فرنسيون يطالبون باستعارتها ..لوحة تملكها مادونا قد تكون تحفة فنية مفقودة منذ الحرب العالمية الأولى

الثقافة والفن

فرنسيون يطالبون باستعارتها ..لوحة تملكها مادونا قد تكون تحفة فنية مفقودة منذ الحرب العالمية الأولى
مادونا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ulew

يعتقد خبراء فنيون في فرنسا أن لوحة تمتلكها مادونا هي تحفة فنية مفقودة اختفت في الحرب العالمية الأولى، والآن يريدون استعارتها، وربما لاحقا استعادتها.

اشترت نجمة البوب الأمريكية بشكل شرعي لوحة "ديانا وأنديميون" للرسام الفرنسي جيروم مارتن لانغلوا، التي تصور "ديانا"، إلهة الصيد الرومانية، وهي تنظر إلى "أُنديميون"، الراعي الأسطوري، في مزاد لدار سوذبي في نيويورك، مقابل 1.3 مليون دولار في عام 1989.

ويعتقد خبراء الفن الآن أنها قد تكون التحفة الفنية المختفية من أميان بشمال فرنسا عندما تعرضت المدينة لهجوم من قبل ألمانيا في عام 1918.

وكان يعتقد أن "أُنديميون" و"ديانا"، للرسام الكلاسيكي الحديث في القرن التاسع عشر جيروم مارتن لانغلوا، دُمرت في سياق قصف متحف الفنون الجميلة في أميان قبل ثمانية أشهر من نهاية الحرب العالمية الأولى.

وناشدت عمدة أميان مادونا الآن أن تعيد اللوحة الفنية للمدينة، على أمل تعزيز فرص المدينة في الحصول على لقب عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2028.

ولا أحد يعرف على وجه اليقين ما حدث لرسومات لانغلوا. وعندما قام أمين متحف اللوفر، جاك فوكارت، بإجراء استفسارات حول مكان اللوحة في السبعينيات، لم يجد أي أثر مكتوب حولها بعد عام 1911. وخلص إلى أنه تم تدميرها من قبل الألمان أو أنه ربما تمت إزالتها من المتحف وبيعها في السوق السوداء.

وبقي الأمر على حاله حتى صادف خبير فني من أميان تقريرا عن مادونا في مجلة Paris Match في عام 2015.

وقد ظهرت صورة نجمة البوب على درج منزلها مع لوحة خلفها بدت وكأنها تحفةُ لانغلوا المفقودة.

واتصل الخبير بمسؤولي البلدية في أميان وقاموا برفع دعوى جنائية زعموا أن اللوحة سُرقت، إلى جانب 14 عملا فنيا آخر اختفت من متحف المدينة في الحرب العالمية الأولى.

وتم إجراء تحقيق من قبل الشرطة الفرنسية ولكن يبدو أنه لم يصل إلى أي شيء، بخلاف إثبات أنه إذا كانت قد سُرقت اللوحة، فإن مادونا لم تكن هي المذنبة.

اشترت مادونا اللوحة التي منحتها السلطات الفرنسية رخصة تصدير ولم تكن مؤرخة أو موقعة أو تحمل الختم الذي يقال إنه على التحفة الأصلية.

وتم بيع اللوحة من قبل دار المزادات التي تتخذ نيويورك مقرا لها، باعتبارها "نسخة طبق الأصل عن اللوحة التي تحمل نفس العنوان والأبعاد المتطابقة التي عرضها لانغلوا في صالون باريس عام 1822".

وأشارت دار المزادات إلى أن لانغلوا قام بعمل النسخة المتماثلة. ومع ذلك، يعتقد البعض في أميان أن دار المزادات ربما كانت مخطئة، وأن اللوحة ربما تم قصها مسبقا لإزالة التاريخ والتوقيع والختم، ما يساعدها في الحصول على رخصة تصدير.

وإذا ثبت أن هذا صحيح، فإن مادونا تملك التحفة الأصلية.

ونشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية اللغز وراء اللوحة الأسبوع الماضي، حيث قرأتها بريجيت فوري، عمدة أميان.

وفي رسالة مسجلة على "فيسبوك" لمادونا، قالت فوري: "ربما لم تسمعي عن أميان .. لكن هناك رابطا خاصا بينك وبين مدينتنا. علمت أنك اشتريت لوحة لجيروم مارتن لانغلوا قبل بضع سنوات. حسنا، من المحتمل أن تكون هذه اللوحة التي أعارها متحف اللوفر لمتحف أميان قبل الحرب العالمية الأولى وفقدنا كل أثرا لها".

وتابعت: "من الواضح أننا لا نناقش بأي شكل من الأشكال استحواذك القانوني على هذا العمل. لكن، نحن مرشحون لأن نصبح عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2028. أود أن تعيرينا هذه اللوحة في عام 2028 حتى يتمكن سكان أميان من إعادة اكتشاف هذا العمل وتحقيق أقصى استفادة منه".

كما كتبت العمدة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي نشأ في أميان، لدعمها. ومع ذلك، إذا أقرضت مادونا المدينة اللوحة، فمن شبه المؤكد أن المسؤولين سيحللونها لاكتشاف ما إذا كانت هذه هي التحفة الفنية المفقودة أم لا. وإذا ثبت أنها اللوحة الأصلية، فمن المحتمل جدا أن تتدخل الدولة الفرنسية للاحتفاظ بها.

وتأتي هذه الأخبار بعد أيام فقط من إعلان مادونا عن جولة حول العالم في 35 مدينة احتفالا بمرور 40 عاما على مشوارها الموسيقي.

وستبدأ النجمة جولتها الاحتفالية في فانكوفر في يوليو، ليصل العرض إلى المملكة المتحدة في 14 أكتوبر في O2 Arena بلندن.

المصدر: ذي صن

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا