أشهر راقصي الباليه السوفيت المهاجرين

الثقافة والفن

أشهر راقصي الباليه السوفيت المهاجرين
راقص الباليه رودولف نورييف يغادر من مطار شيريميتيفو بموسكو إلى باريس
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jt86

صادف يوم 28 يناير الذكرى الـ 70 لميلاد راقص الباليه المتميز، الممثل والمصور ميخائيل باريشنيكوف الذي قرر البقاء في "الغرب" ولم يعد.

وبهذه المناسبة، نشرت وكالة"ريا نوفوستي" الروسية مقالا حول عدد من راقصي الباليه السوفيت المتميزين الذين هاجروا إلى "الغرب" بحثا عن "الحرية" وبقوا هناك.

وأثناء جولة فنية لفرقة باليه مسرح البولشوي في كندا، قرر صوليست الباليه ميخائيل باريشنيكوف البقاء هناك، وعدم العودة إلى الاتحاد السوفيتي، وهو أمر لم يكن سهلا بطبيعة الحال في تلك الأيام. وكانت حجته للقيام بهذه الخطوة المصيرية، هي حرية الإبداع.

وتخرج باريشنيكوف من مدرسة لينينغراد للرقص (الأكاديمية الروسيه للباليه حاليا تحمل اسم أ. ي. فاغانوفا). وتطورت مشاركاته من الباليه الكلاسيكي إلى فن الرقص الحديث، ثم لعب دور البطولة في أحد أفلام هوليوود وحصل على جائزة أوسكار.

أشهر راقصي الباليه السوفيت المهاجرينميخائيل باريشنيكوف

أما رودولف نورييف فقد نفّذ قفزته الشهيرة إلى "الحرية" خلال جولته الباريسية عام 1961، ولم يشكل هذا الهروب بالنسبة له كما شكّل لأغلبية "المنشقين" قطيعة تامة مع العائلة والأقارب فقط، بل أضيف إلى سجله الشخصي في بلاده حكما غيابيا بالسجن لمدة سبع سنوات.

ولاحقا، أصبح نورييف مشهورا، ليس كراقص متميز فقط، بل وكأحد أهم مصممي الرقصات ومطوّري فن الباليه، حيث ترك إرثا كبيرا انعكس في العديد من باليهاته الكلاسيكية. كما رقص مع مارغو فونتين على مدى سنوات، وقاد لاحقا فرقة الباليه لأوبرا باريس.

أشهر راقصي الباليه السوفيت المهاجرينرودولف نورييف


وعن ناتاليا ماكاروفا، راقصة الباليه من فرقة باليه مسرح كيروف للأوبرا والباليه في مدينة لينينغراد (بطرسبورغ الحالية)، فقد طلبت اللجوء السياسي خلال جولة فنية لفرقة كيروف في بريطانيا عام 1970.

وبعد شهر واحد من لجوئها هناك، ظهر العرض الأول لها على خشبات المسارح البريطانية، حيث شاركها البطولة آنذاك رودولف نورييف.

ورقصت مكاروفا على أرقى خشبات المسرح في جميع أنحاء العالم، ودعيت للرقص في كافة عواصم الفن في أوروبا وأمريكا، وأنتجت لها خصيصا باليهات لأفضل مصممي الرقص في القرن العشرين، من بينهم رولاند بيتت.

وفي أواخر الثمانينيات، وبفضل جهود الزملاء السابقين، عادت ناتاليا مكاروفا إلى فرقتها الأصلية "كيروف" في مدينتها لينينغراد، ورقصت في باليه "يفغيني أونيغين" لجون كرانكو، بينما تقيم حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن النهايات "السعيدة" لم تحالف جميع من قرروا البقاء في "الغرب"، حيث منعت السلطات السوفيتية لودميلا فلاسوفا، زوجة راقص الباليه ألكسندر غودونوف من مسرح البولشوي، من البقاء في الولايات المتحدة عام 1979، حينما قرر زوجها البقاء هناك، أثناء جولة فنية. وأصرت السلطات السوفيتية على عودة لودميلا فلاسوفا إلى موسكو. بل واحتجز المسؤولون الأمريكيون الطائرة السوفيتية التي كانت تقلها ثلاثة أيام.

وفي النهاية، عادت فلاسوفا إلى موسكو، وكانت النتيجة فراق عائلة لم تتمكن من لم شملها بعد ذلك، وأعلن رسميا عن طلاق الزوجين راقصي الباليه عام 1982. وفي عام 1995 توفي ألكسندر غودونوف مبكرا عن عمر 45 عاما.

أشهر راقصي الباليه السوفيت المهاجرينألكسندر غودونوف

المصدر: نوفوستي

ناصر قويدر

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا