مضادات أكسدة في 3 أنواع من المأكولات البحرية قد تزيد من العمر الافتراضي بنسبة 20%

الصحة

مضادات أكسدة في 3 أنواع من المأكولات البحرية قد تزيد من العمر الافتراضي بنسبة 20%
صورة تعبيرية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/uspz

يحدد التركيب الجيني العمر الافتراضي إلى حد كبير، ولكن هناك دليل على أن خيارات نمط الحياة الصحية يمكن أن تساعد أيضا في هندسة التعديلات الجينية لزيادة طول العمر.

وثبت أن الأستازانتين (astaxanthin) المضاد للأكسدة ينشط جين طول العمر المشترك بين العديد من المعمرين. وفي بعض الدراسات، زاد الجزيء بشكل كبير من عمر الديدان.

وتشير الدراسات الحديثة التي تقيم صفات الحماية العصبية للأستازانتين على شيخوخة الدماغ إلى أن ثلاثة أنواع من المأكولات البحرية قد تحتوي على الكميات الأعلى من مضادات الأكسدة. 

ويرتبط طول التيلومير بشكل إيجابي باستهلاك البقوليات والمكسرات والأعشاب البحرية والفواكه وعصير الفاكهة الطبيعي بنسبة 100% ومنتجات الألبان والقهوة. ومع ذلك، يرتبط عكسيا (قصر التيلومير) بتناول الكحول واللحوم الحمراء والوجبات المصنعة.

ومع تقدم الخلايا في العمر والانقسام يتقلص طول التيلومير تدريجيا حتى يصل إلى أدنى طول له، وهذا يعني توقف الانقسام والنمو، وبالتالي موت الخلايا. ويعتقد بأنه كلما كانت التيلوميرات أكثر طولا زاد العمر.

واقترحت بعض الدراسات أن جينات طول العمر يمكن أن تكون ذاتية الهندسة من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على الأستازانتين المضاد للأكسدة.

وتقول المجلة الطبية Rejuvenation Research: "الأستازانتين هو كاروتينويد مضاد للأكسدة تنتجه الحيوانات البحرية، وقد اكتسب اهتماما في مكافحة الشيخوخة".

وتشير الأبحاث الحالية إلى أن الأستازانتين يمكن أن يطيل عمر الحيوانات من خلال خصائصه المضادة للأكسدة. وشهدت الديدان الاسطوانية التي تتغذى على الأستازانتين زيادة في عمرها بنحو 20%، وفقا لطبعة أولية نُشرت في BioRxiv.

وأبرزت المراجعات الحديثة قدرة الأستازانتين على تنظيم الالتهام الذاتي، وهي عملية تحمي الخلايا من ظروف الإجهاد.

وفي عام 2017، أظهرت كلية بيرنز للطب بجامعة هاواي أن الأستازانتين "ينشط" جين FOXO3، وهو متغير مرتبط بطول العمر.

والمصدر الطبيعي الأكثر فعالية لأستازانتين هو شكل معين من الطحالب الدقيقة التي تحتوي على مستويات أعلى بكثير من أي سمكة.

لكن الكريل والروبيان وجراد البحر هي أفضل المصادر لمضادات الأكسدة البحرية، وفقا لمجلة Marine Drugs.

ويحتوي زيت الكريل، وهو قشريات صغيرة توجد في جميع محيطات العالم، على كميات أعلى من الأستازانتين المضاد للأكسدة مقارنة بمعظم زيوت الأسماك الأخرى.

وفي عام 2019، نظرت دراسة عن كثب في محتوى أستازانتين من الروبيان. وتم تحديد الغذاء على أنه المصدر الرئيسي لأستازانتين بين القشريات وأثبت أنه فعال للغاية في الحماية من الإجهاد التأكسدي.

وفي تقرير يلخص النتائج، أشار موقع Science Direct إلى: "أثبت الأستازانتين أنه ممتاز في الأنشطة البيولوجية بما في ذلك مكافحة السرطان ومكافحة الشيخوخة وإصلاح الجهاز العصبي المركزي".

كما أشار التقرير إلى أنه تم ربط الأستازانتين أيضا بتحسينات في وظيفة القلب والأوعية الدموية وحماية البصر.

وأوضح المؤلفون أن "النتائج التجريبية أظهرت أن قشور الروبيان الطازج تحتوي على أعلى كمية من الأستازانتين".

ويعد جراد البحر المصدر الأمثل الثالث للأستازانتين في القشريات. وأحد الأسباب التي تجعل هذه الأطعمة تحتوي على تركيزات أكبر من الأستازانتين هو أنها تتغذى على الطحالب الدقيقة الغنية بمضادات الأكسدة.

المصدر: إكسبريس

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا