مراسل لـBBC: فبركة مشاهد هجوم "كيميائي" في كواليس مستشفى دوما
بعد تحقيق استغرق أشهرا، أعرب مراسل "بي بي سي"، ريام دالاتي، عن قناعته بأن المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما شرقي دمشق يوم الهجوم الكيميائي المزعوم مجرد مسرحية.
وذكر دالاتي، في سلسلة تغريدات نشرها اليوم الأربعاء تعليقا على تقرير نشره زميله جيمس هاركين على موقع The Intercept، أن المدينة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية تعرضت في الواقع لهجوم في السابع من أبريل العام الماضي، لكن غاز السارين لم يستخدم فيها، ومن المتوقع أن تؤكد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ما إذا كان استخدم هناك غاز الكلور أو أي مادة سامة أخرى.
وتابع: "لكن عدا ذلك، كل ما حول الهجوم كان مفبركا كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير.. بعد نحو ستة أشهر من التحقيقات أستطيع التأكيد دون أدنى شك أن مشاهد مستشفى دوما مسرحية ولم تسقط هناك ضحايا".
Truth is @James__Harkin got the basics right in terms of #Douma's "propaganda" value.
— Riam Dalati (@Dalatrm) ١٣ فبراير ٢٠١٩
The ATTACK DID HAPPEN, Sarin wasn't used, but we'll have to wait for @OPCW to prove Chlorine or otherwise.
However, everything else around the attack was manufactured for maximum effect. https://t.co/abRvSIMV1L
وأشار الصحفي إلى أنه توصل إلى هذا الاستنتاج استنادا إلى مقابلات مع نشطاء وعناصر لـ"الخوذ البيضاء" وشهود عيان آخرين.
After almost 6 months of investigations, i can prove without a doubt that the #Douma Hospital scene was staged. No fatalities occurred in the hospital.
— Riam Dalati (@Dalatrm) ١٣ فبراير ٢٠١٩
All the #WH, activists and people i spoke to are either in #Idlib or #EuphratesShield areas.
Only one person was in #Damascus.
وأشار الصحفي إلى أن أحد الأشخاص الثلاثة أو الأربعة الذين صوروا تلك المشاهد المسرحية هو الطبيب المدعو أبو بكر حنان، واصفا إياه بأنه "عنيف ومراوغ" ومرتبط بتنظيم "جيش الإسلام" الذي كان يسيطر على دوما حتى تحريرها من قبل القوات الحكومية في الربيع الماضي.
ولفت دالاتي إلى أن الحديث في ذلك الشريط يدور عن "عدم وجود عدد كاف من الأطباء"، لكن شخصا واحدا وهو طبيب، كان يصور المشاهد بدلا عن مساعدة زملائه.
In fact, one of the 3 or 4 people filming the scene was Dr Abu Bakr Hanan, a "brute & shifty" doctor affiliated with Jaysh Al-Islam. The narrative was that "there weren't enough drs" but here is one filming & not taking part of the rescue efforts.
— Riam Dalati (@Dalatrm) ١٣ فبراير ٢٠١٩
Will keep the rest for later.
وأكد الصحفي أن دولة واحدة في الناتو على الأقل، إلى جانب روسيا، كانت على دراية بما حصل في المستشفى، مضيفا أن موسكو ركزت على نفي صحة المشاهد من المستشفى، فيما لم يعلم أحد ما حدث في المبنى السكني الذي قيل إن الهجوم وقع قربه، باستثناء "النشطاء الذين تلاعبوا بالمشهد" هناك.
#Russia and at least one #NATO country knew about what happened in the hospital. Documents were sent.
— Riam Dalati (@Dalatrm) ١٣ فبراير ٢٠١٩
However, no 1 knew what really happened at the flats apart from activists manipulating the scene there.
This is why #Russia focused solely on discrediting the hospital scene
وقال الصحفي إن "روسيا فرضت قيودا على الوصول إلى المبنى عقب استعادة (الجيش السوري) سيطرته على دوما، مضيفا في الوقت نفسه: "أستطيع أن أقول لكم إن "جيش الإسلام" كان يحكم دوما بقضبة حديدية، ومسلحوه كانوا يخيفون ويرهبون النشطاء والأطباء وموظفي الإغاثة".
But never approached the block of flats and curtailed access immediately after #Douma takeover.
— Riam Dalati (@Dalatrm) ١٣ فبراير ٢٠١٩
I can tell you that Jaysh al-Islam ruled Douma with an iron fist. They coopted activists, doctors and humanitarians with fear and intimidation.
وأصبح الهجوم الكيميائي المزعوم ذريعة لشن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في ليلة 13-14 أبريل 2018 سلسلة ضربات على أهداف تابعة للحكومة السورية.
وأعلنت موسكو منذ البداية أن الهجوم مفبرك، وأكد مركز المصالحة الروسي أن أطباءه زاروا موقع الهجوم المزعوم بعد يومين ولم يعثروا لدى السكان المحليين على أي مؤشرات لتأثير مواد سامة عليهم.
ودعا الجانب الروسي إلى موجز عقدته منظمة حظر الكيميائي في لاهاي 26 أبريل 17 سوريا كشهود عيان حيث كشفوا تفاصيل تدبير الهجوم المفبرك.
المصدر: صفحة المراسل ريام دالاتي على تويتر