البطريرك الماروني يدين قتل لقمان سليم وشقيقة الأخير تؤكد أنها تعرف جيدا حقيقة من قتله

أخبار العالم العربي

البطريرك الماروني يدين قتل لقمان سليم وشقيقة الأخير تؤكد أنها تعرف جيدا حقيقة من قتله
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/pq33

قال البطريرك الماروني اللبناني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن "استشهاد الناشط لقمان محسن سليم، ابن البيت الوطني، والعائلة العريقة، أدمى قلبنا وقلوب الجميع".

وأشار الراعي إلى أن "اغتيال لقمان سليم هو اغتيال للرأي الآخر الحر، ودافع جديد لوضع حد لكل سلاح متفلت يقضي تدريجيا على خيرة وجوه الوطن".

وقالت شقيقة لقمان سليم، رشا الأمير لصحيفة "الشرق الأوسط": "لا أحد يستطيع قتل الأفكار والآراء والقيم، قتلوا شقيقي فليخبروني كيف سيقتلون أو يمحون فكره وأعماله وقيمه"، معتبرة  أن شقيقها "اختار الطريق الأكثر وعورة، طريق الحرية الحقيقية البعيدة عن الشعارات والمتاجرة، ودفع ثمنها حياته".

وحول التهديدات التي كان يتعرض لها لقمان سليم، وسبب قتله في هذا الوقت، رأت رشا الأمير أن "هناك حالة انتظار إقليمية، فالإدارة الأمريكية الجديدة صغيرة العمر، والكل ينتظر ماذا ستفعل، وكذلك عواصم القرار في العالم كلها في حالة عصف أفكار فيما يخص مصير المنطقة، وفي مثل هذه الأوقات، حيث تغيب التسويات، أحب قتلة سليم اللعب بالوقت الضائع".

وأوضحت شقيقة لقمان سليم أنها "لا تريد معرفة الحقيقة، ولا تنتظر شيئا من القضاء اللبناني، ولا تريد قضاء دوليا"، مؤكدة أنها "لن تلجأ إلى تحقيق دولي، ليس فقط لأنه يتطلب شروطا معينة وآلية تمر عبر مجلس النواب وميزانية، بل لأنها تعرف جيدا حقيقة من قتله، وهذا يكفيها".

 ولم تصل ​القوى الأمنية اللبنانية​ التي تحقق في الجريمة (أكثر من جهاز) بعد إلى معطيات أو خيوط تساعد في الكشف عمن يقف وراء هذه الجريمة، باستثناء أن الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال كبير ومحترف، وكان مقسما بين منطقتين، وأنه من الذين يعرفون المنطقة جغرافيا.

وأفاد موقع "النشرة" اللبناني بأن "المحققين يركزون على فرضية الخطف من منطقة نيحا، واقتياد المغدور إلى منطقة نائية للتحقيق معه، ومن ثم تصفيته قبل إعادته جثة إلى سيارته، وكذلك فرضية التعذيب"، وبأنهم "يبحثون عن المغزى من وضع الرصاصات الفارغة قرب رأس الضحية".

واستنكرت الأحزاب اللبنانية هذه الجريمة، بمن فيهم حزب الله، الذي كان  لقمان سليم من أبرز منتقديه.

وأفادت مصادر أمنية عدة وعائلة سليم، بالعثور على الناشط اللبناني مقتولا في سيارة بجنوب البلاد يوم الخميس، في أول اغتيال من نوعه منذ سنوات.

وذكر قاض يتابع القضية أن الجثة بها أربع رصاصات في الرأس وواحدة في الظهر، وقال أحد المصادر الأمنية إن هاتف سليم عثر عليه في وقت سابق على جانب طريق في جنوب لبنان.

وفتح القضاء اللبناني تحقيقا بملابسات مقتل سليم، كما طالب منسق الأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، بتحقيق سريع وشفاف في الحادث.

المصدر: "النشرة" + "الجديد"

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا