فوق سماء مصر وعلى أرضها.. صعود إسرائيل و"عبلة" إلى الهاوية! (فيديو)

أخبار العالم العربي

فوق سماء مصر وعلى أرضها.. صعود إسرائيل و
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/usmo

رواية مدهشة كشفها فتحي الكوم، وهو واحد من خمسة أشخاص نجوا في كارثة إسقاط سلاح الجو الإسرائيلي طائرة ركاب ليبية ضلت طريقها فوق سيناء عام 1973.

في الذكرى الخمسين لواحدة من أكبر المآسي في تاريخ الطيران المدني وأكثرها غموضا، طرح فتحي الكوم أثناء استضافته في برنامج قصارى القول على قناة RT، راوية مثيرة ربطت إسقاط طائرة الركاب الليبية التي كانت متوجهة من طرابلس إلى القاهرة عبر مطار بنينا في بنغازي، وتاهت فوق سيناء، بحادث تجسس شهير، كانت السينما المصرية حولته إلى فيلم بعنوان "الصعود إلى الهاوية" في عام 1978، وذلك بالاعتماد على ملفات الاستخبارات المصرية.

الشاهد الذي كان ضمن أربعة أشخاص نجوا من موت محقق بعد أن أطلقت طائرتان إسرائيليتان النار على طائرة ركاب ليبية من طراز "بوينغ 727" وأسقطتاها فوق سيناء، ذكر في حوار أجراه معه الزميل سلام مسافر أنه رأى من نافذته طائرات عليها النجمة السداسية كانت تحلق حولهم، قبل لحظات من وقوع انفجار أفقده وعيه.

الراكب الليبي المحظوظ، دفع برواية تفسر الغموض الذي أحاط بإسقاط إسرائيل للطائرة المدنية، بواسطة طائرات حربية اقتربت منها، وتعرفت على هويتها، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت تعتقد أن الطائرة بها جاسوسة مصرية تحمل الاسم الحركي "عبلة" كان الموساد الإسرائيلي جندها في فرنسا.

وبحسب رواية فتحي الكوم، فقد استدرجت الاستخبارات المصرية الجاسوسة الإسرائيلية من فرنسا إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث يعمل والدها، وعند وصولها اعتقلت ونقلت إلى طائرة الرحلة 114 المتجهة إلى القاهرة عبر مطار بنينا في بنغازي، بشرق ليبيا، وعند هبوط الطائرة ترانزيت في المدينة نقلت عن طريق البر إلى مصر.

هذه الرواية تسير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تعلم بذلك، وكانت تظن أن الجاسوسة "عبلة" كانت على متن طائرة الخطوط الجوية الليبية، التي جرى التشويش على اتصالاتها وأجهزتها الملاحية ما أدى إلى ابتعادها عن محطتها الأخيرة القاهرة، وتحليقها فوق سيناء التي كانت حينها تحت السيطرة الإسرائيلية.

حاولت المقاتلات الإسرائيلية إجبار الطائرة الليبية التي كان يقودها طاقم فرنسي على الهبوط في إحدى مطاراتها، وحين لم تتمكن من ذلك أطلقت النار عليها وأسقطتها.

هذه الرواية تلتقي برواية "الصعود إلى الهاوية"، الذي يعيد أحداث قصة "هبة عبد الرحمن سليم"، وهي شابة مصرية، جندها الموساد، وقامت بدورها بتجنيد ضابط يدعى فاروق الفقي كان مولها بها وغارقا في غرامها.

كان الضابط فاروق الفقي على دراية بخطط حرب أكتوبر وعلى اطلاع بالوثائق العسكرية السرية، ونقل إلى عشيقته الجاسوسة "عبلة" معلومات "تسببت في استشهاد العشرات من الجنود المصريين أثناء حرب الاستنزاف".

حين كشفت الاستخبارات المصرية أمر فاروق الفقي واعترف بدور محبوبته "هبة سليم"، أمر الرئيس المصري الراحل أنور السادات باستدراجها إلى مصر والقبض عليها بأي ثمن.

تقول المعلومات المتوفرة أن الاستخبارات المصرية استدرجت عبلة إلى طرابلس لمقابلة والدها الذي كان يعمل هناك، وعند وصول طائرة الخطوط الجوية الليبية التي نقلتها، اقتيدت إلى طائرة مصرية مجاورة ونقلت إل مصر، حيث اعترفت بجريمتها، وقضت المحكمة بإعدامها شنقا في مايو عام 1973.

في هذه النقطة تتقاطع رواية فتحي الكوم مع فيلم "الصعود إلى الهاوية"، والرواية المصرية المتعلقة بملابسات استدراج "عبلة"، الجاسوسة التي يقال إنها قدمت خدمات جليلة لإسرائيل، واستقبلت بحفاوة كبيرة أثناء زيارة قامت بها إلى هناك، حتى أن غولدا مائير استقبلها وتحدثت إليها!

بغض النظر عن وجود  علاقة من عدمها  للجاسوسة "عبلة" بإسقاط إسرائيل لطائرة ركاب ليبية فوق سيناء من دون أي مبرر وبعد ربط اتصال معها في الجو بواسطة مقاتلات اقتربت منها، فقد كانت العملية برمتها جريمة قتل مع سبق إصرار وترصد، أودت بحياة  108 أشخاص من ركابها ونجا بأعجوبة 5 من المحظوظين.  

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا