محلل سياسي مصري: التقاربات في المنطقة العربية الأخيرة تقود إلى عودة سوريا لمقعدها مرة أخرى

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/v1mx

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري، حمادة أمام، إن المتغيرات التي شهدها العالم بشكل عام والمنطقة العربية والتقاربات الأخيرة تقود لعودة سوريا لمقعدها ومكانتها مرة أخرى.

وأضاف الكاتب الصحفي حمادة أمام المختص في الشؤون العربية ونائب رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية: "تتجاوز زيارة وزير الخارجية السوري اليوم مجرد نقل تحيات الشعب السورى لمصر لموقفه بعد الزلزال الذي ضرب سوريا موخر فقراءة الزيارة من هذا المنظور تعد قراة مخلة فالزيارة لابد من قراءتها فى ضوء المتغيرات التي شهدها العالم بشكل عام، والمنطقة العربية بشكل خاص في الفترة الأخيرة بدء من لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرئيس رجب طيب أردوغان في قطر أثناء افتتاح بطولة كأس العالم هذا هو أول المتغيرات أما المتغير الثاني هو ماحدث بين الرياض وطهران والذي أصاب أجهزة الاستخبارات الغربية بصدمة بعد التقارب الذي حدث بين السعودية وإيران وهو التقارب الذي كانت تراهن الولايات المتحدة ومن خلفها اسرائيل أنه نوع من المستحيلات أن يحدث.

وتابع قائلا: "وبوضع المتغيران المصري والتركي من جانب والايراني والسعودي من جانب آخر نكتشف أن التقاربات تقود إلى عودة سوريا لمقعدها مرة أخرى فطوال الوقت كان الخلاف والعثرة هي الدور الايراني وتدخلاته في الشان السوري بشكل يهدد بعض الدول العربية والان بعد التقارب السعودي الايراني زالت المخاوف من الدور الايراني على الاراضي السورية في السياق ذاته كانت مصر منذ البدء ضد تقسيم الأراضي السورية ومع وحدة كامل التراب ورفضت كل المحاولات التركية لانتزاع أو احتلال اراضي سورية وبعد التطور الذي حدث بين مصر وتركيا وزيارة وزير الخارجية التركية لمصر نستطيع أن نقول إن هناك حلحلة في الصراع التركي السوري وآن الوقت لوضع حد للتدخلات التركية في الشأن السوري.

وأضاف: "بخلاف هذا فإن الزيارة تأتى قبل عقد اجتماع جامعة الدول العربية والتي من المتوقع أن تشهد الدعوة لعودة سوريا لمقعدها الشاغر منذ2012
وأن موقف عودة سوريا إلى الجامعة العربية يتطلب أن يكون هناك تنسيق من قبل الدول العربية؛ وأن يحدث مشاورات عربية للعمل على توحيد المواقف واتخاذ قرار بإعادة سوريا لمقعدها بالجامعة".

كما أن وتيرة الأحداث قد شهدت تطور وتحركات أسرع مما كان متوقع منذ لحظة وصول اول طائرة مصرية لسوريا بعد الزلزال والاتصال الذي اجراه الرئيس المصرى بالرئيس السورى ثم استقبال الوزير فيصل المقداد في 27فبراير الماضي للوزير سامح شكري، بحسب المحلل.

إن "هناك رغبة مشتركة بين البلدين في توسيع العلاقات بينهما بشكل أكبروسبق أن استقبل وزير الخارجية المصرى سامح شكري في
في 13 مارس مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون في إطار التنسيق المستمر مع البعثة الأممية من أجل الدفع بالحل السياسي قدما في سوريا.

وأضاف المحلل: "أكد شكري حينذاك على أهمية إحياء العملية السياسية، في إطار حرص مصر على تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت، بما يتوافق مع القرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2254، من أجل الحفاظ على سلامة ووحدة الدولة السورية، وإنهاء كافة صور الإرهاب والتدخل الأجنبي بها، ووضع حد لمعاناة للشعب السوري".

حيث تولى القاهرة أهمية خاصة للملف السورى ورغبتها في ضرورة تسوية الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن مشيرا إلى الروابط التي تجمع البلدين سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا