عنان يقول إنه "متفائل" لكنه يصعب التوصل إلى اتفاق لوقف إراقة الدماء في سورية
أعلن كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية أنه متفائل بعد جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه اعترف بأنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق لوقف إراقة الدماء.
أعلن كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية أنه متفائل بعد جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه اعترف بأنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق لوقف إراقة الدماء.
وأضاف عنان للصحفيين في دمشق يوم الأحد 11 مارس/آذار: "سيكون الأمر شاقا. سيكون صعبا، لكن علينا التحلي بالأمل"، وتابع مستشهدا بالرغبة العامة لإحلال السلام في سورية، "أشعر بتفاؤل لعدة أسباب"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال المبعوث الأممي "قمت بحث الرئيس على العمل بالمثل الإفريقي الذي يقول.. لا يمكنك تغيير اتجاه الريح ولذا غير اتجاه الشراع.."، مضيفا أن سورية بحاجة إلى إجراء تغيير وإصلاح.
وأضاف عنان قبل مغادرته إلى قطر أنه ترك مع الأسد "مقترحات واضحة" للخروج من دائرة الصراع الذي أودى بحياة الآلاف. واستطرد قائلا "يجب أن تبدأ بوقف القتل والمآسي والانتهاكات التي تحدث اليوم ثم تمنح وقتا لتسوية سياسية".
ويشار بهذا الصدد إلى أن عنان لم يحقق تقدما يذكر يوم السبت في محادثات "صريحة وشاملة" مع الرئيس السوري الذي قال إن الجماعات المسلحة تسعى إلى تقويض الاستقرار في البلاد.
محلل سوري: يجب أن ينصب الجهد الدولي الرامي إلى التسوية السياسية في داخل سورية وخارجها
وفي حديث من دمشق أكد المحلل السياسي محي الدين محمد أن الحكومة السورية ترحب بالجهد الدولي المنصب باتجاه التسوية السياسية، المبذول حاليا والمتمثل في زيارة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان إلى سورية، مشددا على ضرورة تعميقه لكي ينصب ليس في داخل سورية فقط، ولكن في خارجها أيضا.
فشل جهود عنان سيؤدي إلى عواقب كارثية
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" من القاهرة حذر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي من أن فشل الجهود التي يبذلها عنان من أجل التسوية السياسية في سورية ممثلا عن الأمم المتحدة والجامعة العربية سيؤدي إلى عواقب كارثية للشرق الأوسط، إذ ستخرج الأوضاع فيه عن سيطرة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجامعة العربية والأمم المتحدة.
