المجلس الوطني السوري يدعو موسكو إلى عدم تعطيل قرار أممي بمقتضى البند السابع

أخبار العالم العربي

المجلس الوطني السوري يدعو موسكو إلى عدم تعطيل قرار أممي بمقتضى البند السابع
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/589392/

دعا عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري نجيب غضبان روسيا إلى لعب دور إيجابي في حل الأزمة السورية، وأعرب عن أمله في حديث مع موقع "روسيا اليوم" في أن تتخلى روسيا عن دورها السابق المعطل، والاضطلاع بسمؤوليتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي. من جانبها شددت عضوة المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري بسمة قضماني في حديث  للموقع على أن "شروط وملامح المسار السياسي المقبول بالنسبة للمجلس الوطني ومعظم أطياف المعارضة ينطلق من ضرورة رحيل النظام أولا، والانتقال بعدها إلى نظام ديمقراطي".

دعا عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري نجيب غضبان روسيا إلى لعب دور إيجابي في حل الأزمة السورية، وأعرب عن أمله في لقاء مع موقع "روسيا اليوم" في أن تتخلى روسيا عن "دورها السابق المعطل"، والاضطلاع بمسؤوليتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.

وأقر غضبان بأن المجلس الوطني السوري يتحمل بعض المسؤولية في عدم تطور الموقف الروسي نظرا لانقطاع الزيارات، وأشار إلى أن الحوار ضروري لتوضيح بعض الحقائق. ورحب عضو وفد المجلس الزائر لموسكو بدور روسي "ضمن انتقال سلمي للسلطة يسبقه وقف القتل"، وعملية سياسية ضمن إطار زمني واضح.

وأوضح غضبان أن وفد المجلس الوطني يحضر إلى موسكو متسلحا باتفاق المعارضة في القاهرة، وشدد على أن "رحيل بشار الأسد يعد شرطا رئيسيا لأي عملية سياسية" وأن المطلوب هو "تحديد مهلة زمنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف لأن نقطة الضعف في كل المبادرات أنها لم تحدد مهلة، وليس لها عواقب... ولهذا فسرها النظام على أنها فرصة للقتل". ودعا غضبان  روسيا إلى الانضمام إلى باقي دول مجلس الأمن و"إقرار مبادرة ملزمة بمقتضى البند السابع"، وأنه لا مانع من مفاوضة رموز في السلطة لم تتورط في عمليات قتل لكن "هدف المفاوضات هو كيفية رحيل النظام".

من جانبها شددت عضوة المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري بسمة قضماني لموقع "روسيا اليوم" على أن "شروط وملامح المسار السياسي المقبول بالنسبة للمجلس الوطني ومعظم أطياف المعارضة ينطلق من ضرورة رحيل النظام أولا، والانتقال بعدها إلى نظام ديمقراطي".

المعارضة: لا حوار مع الأسد

وقالت قضماني خلال مؤتمر صحفي بموسكو يوم الثلاثاء 10 يوليو/تموز إن جميع أطياف المعارضة التي اجتمعت في القاهرة الأسبوع الماضي، تتفق على ضرورة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ثم بناء نظام سياسي جديد.

وتابعت قضماني، وهي عضوة وفد المجلس الوطني السوري الزائر لموسكو، أنه يجب مواصلة دق الباب الروسي، لأنها دولة أساسية في البحث عن حل سياسي للقضية السورية. وتابعت انه يجب ان يطوي السوريون صفحة النظام السوري وأعربت عن أملها في أن تكون روسيا مع الشعب السوري في المرحلة الجديدة.

وانتقدت قضماني تحفظ المجتمع الدولي فيما يخص الأزمة السورية، رغم سقوط 17 ألف قتيل معترف بهم منذ إندلاع الأحداث في مارس/آذار الماضي. وأشارت الى ضرورة إعادة ثقة الشعب السوري بقدرة المجتمع الدولي على إيجاد حل سياسي للأزمة.

وحول المواضيع الأولية التي سيطرحها وفد المجلس الوطني السوري خلال محادثاته في موسكو، قالت قضماني أن الشيء الأهم في الوقت الراهن هو حماية الشعب السوري من الجرائم التي يرتكبها النظام الذي وصفته بـ"الجماعة الإجرامية". وتابعت أنه من الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها تقديم مساعدات لأكثر من مليوني نازح داخل الأراضي السورية ولنحو 150 ألف لاجئ سوري في البلدان المجاورة.

وحول موضوع إطلاق حوار سياسي في سورية، قالت قضماني أن جميع أطياف المعارضة تتفق الآن مع ما طرحه المجلس الوطني السوري منذ البداية حول استحالة إجراء حوار مع النظام. وتابعت أن هناك ضرورة للتفاوض حول آليات انتقال السلطة.

وتحدثت قضماني عن ضرورة وضع خطة سياسية واضحة للمرحلة الانتقالية. وذكرت أن قرارات الجامعة العربية سبق أن وضعت خطوطا عريضة لهذه المرحلة، أما اليوم، فمن المطلوب تفصيلها ووضع آلية كاملة تخصص دورا مهما لمجلس الأمن الدولي. وتابعت أن أية مفاوضات يجب أن تجري تحت رعاية الأمم المتحدة ووفق أسس واضحة ومفهومة.

من جانبه نفى نجيب غضبان أن يكون لقطر أو الولايات المتحدة أو جهات خارجية أخرى، أي دور في اندلاع الثورة السورية. وشدد على أن الثورة بدأها أطفال مدينة درعا، وخرج آخرون إلى الشوارع ردا على ما فعل النظام مع هؤلاء الأطفال، لكن السلطات قابلتهم بالرصاص.

وفد المجلس الوطني السوري يبحث في موسكو تفاصيل تنفيذ خطة عنان

جاء المؤتمر الصحفي للمجلس الوطني السوري الذي انعقد ي مقر وكالة "انترفاكس" الروسية في إطار اللقاءات الصحفية التي يجريها الوفد الفني للمجلس يوم الثلاثاء. أما الوفد الرسمي الذي يترأسه رئيس المجلس عبد الباسط سيدا، فسيصل معظم أعضائه إلى موسكو يوم الأربعاء. وسيستقبلهم صباح يوم الأربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحضور نائبه ميخائيل بوغدانوف. وفيما بعد سيعقد أعضاء الوفد مؤتمرا صحفيا آخر في وكالة "نوفوستي" ولقاء مع الجالية السورية في موسكو.

وفي يوم الخميس، سيتوجه أعضاء الوفد إلى مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) ومجلس الدوما (مجلس النواب) للقاء البرلمانيين الروس، كما سيعقدون لقاءات في مجلس مفتي روسيا وبطريركية موسكو وعموم روسيا.

المصدر: روسيا اليوم

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا