رئيس الوزراء الليبي: لن نكون الملجأ "للقاعدة" بعد الحرب في مالي

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/607700/

نفى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان عودة تنظيم "القاعدة" إلى بلاده بعد بداية الحرب في مالي، مؤكدا أن الحكومة الليبية تراقب حدودها وتحرص على أن تكون المنافذ الحدودية البرية مغلقة بقرار من المؤتمر الوطني العام، وأنها أصدرت أوامر لسلاح الجو بالتعامل مع عمليات التسلل أراضيها.

نفى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان عودة تنظيم "القاعدة" إلى بلاده بعد بداية الحرب في مالي، مؤكدا أن الحكومة الليبية تراقب حدودها وتحرص على أن تكون المنافذ الحدودية البرية مغلقة بقرار من المؤتمر الوطني العام، وأنها أصدرت أوامر لسلاح الجو بالتعامل مع عمليات التسلل أراضيها.

وشدد زيدان في مؤتمر صحفي جاء عقب لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم 13 فبراير/شباط على أن ليبيا لن تكون الملجأ لتنظيم "القاعدة" في منطقة الساحل بعد التدخل العسكري الفرنسي في مالي، مجددا عزم الحكومة إجراء محاكمات عادلة لرموز النظام السابق وعلى رأسهم رئيس الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي وسيف الإسلام نجل الرئيس السابق العقيد القذافي،

وفي هذا السياق أكد زيدان أن "ما يثار حول وجود طائرات أمريكية بدون طيار تحلق فوق الأجواء الليبية في شرق البلاد هو أمر مجانب للصواب، مشيرا إلى وجود علاقات طيبة مع أميركا"، معلنا رفضه لاي تدخل أجنبي في شؤون بلاده.

واشار زيدان الى ان الحكومة الليبية تعتزم الحد من انتشار الأسلحة، وإنها قطعت أشواطا كبيرة في ذلك، كما أكد  على ان تجميع السلاح المنتشر ماضية وأن استيعاب الثوار في مؤسسات الدولة والمجتمع عمل متواصل تحرص الحكومة الليبية على ألا يكون أمده طويلا.

وجدد زيدان رفض ليبيا تسليم رموز النظام السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية مضيفا أن السلطات الليبية تحضر لإجراء محاكمات عادلة للسنوسي وسيف الإسلام وباقي رموز النظام السابق.

واوضح زيدان أن ليبيا ترى في الأمة الفرنسية أمة راعية للحريات ولتشجيع الديمقراطية. وأضاف "إذا كانت ليبيا تحتفظ للرئيس السابق بمواقفه السباقة في دعم الثورة الليبية فإنها تمد يد الصداقة للرئيس الحالي فرانسوا هولاند لبناء السلم في المتوسط والساحل ورعاية تعاون بين البلدين قائم على مبدأ التعامل بالمثل، لأن ليبيا التي تحررت من القذافي ترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها".

وكان الرئيس الفرنسي استقبل الأربعاء 13 فبراير، بقصر الاليزيه بباريس رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الذي يقوم بزيارة رسمية حاليا بالعاصمة الفرنسية .

وتركزت المباحثات الفرنسية -الليبية على سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات بما في ذلك السياسية والدبلوماسية والاقتصادية فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في مالي على ضوء العملية العسكرية الفرنسية الجارية. ويأتي اللقاء بين هولاند وزيدان بعد يوم واحد من المؤتمر الوزاري الدولي لدعم الأمن في ليبيا والذي استضافته باريس، الثلاثاء 12 فبراير، وترأسه وزير الخارجية لوران فابيوس ونظيره الليبي محمد عبد العزيز.

وفي هذا السياق قال عبد الرزاق الداهش الكاتب والصحفي في حديث لقناة "روسيا اليوم" من العاصمة الليبية طرابلس ان "الدولة لا استطيع ان اقول انها تسيطر بالكامل (على الاوضاع الامنية في البلاد)، ولكن الدولة لديها قوة ايضا، فأغلبية الكتائب والمجموعات المسلحة انضمت بشكل او بآخر الى مؤسسات الدولة، ولو كان هذا الانضمام ليس بالشكل الكبير وليس بالشكل المؤسساتي".

المصدر: فرانس برس

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا