العقوبات تتلبد في سماء بيروت

أخبار الصحافة

العقوبات تتلبد في سماء بيروت
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/qv1d

كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول تباين مواقف الدول من الأزمة التي تهدد بقاء لبنان.

وجاء في المقال: السياسيون اللبنانيون مهددون بعقوبات شخصية قد يفرضها عليهم الاتحاد الأوروبي لفشلهم في تشكيل الحكومة. لمح إلى ذلك وزيرا خارجية فرنسا والولايات المتحدة، جان إيف لودريان وأنتوني بلينكن، للرئيس اللبناني ميشال عون.

ففي نهاية الأسبوع الماضي، وبعد تسعة أشهر من المشاورات السياسية، تخلى سعد الحريري، الذي يناسب غالبية القوى الخارجية، عن مهمة تشكيل الحكومة بسبب الخلافات مع رئيس البلاد.

وقد أدى اعتذار سعد الحريري عن تشكيل حكومة إلى تفاقم الوضع في لبنان، الذي يتأرجح عمليا على شفا حرب أهلية.

من الأسئلة الرئيسية التي تقلق اللبنانيين والوسطاء الدوليين ما إذا كان الجيش اللبناني سيستمر في الحفاظ على القانون والنظام في البلاد. فبالمعنى الحرفي، العالم كله يجمع الأموال من أجل الجيش اللبناني. ولكن، ليس الجيش وحده يعاني الجوع. فأكثر من نصف اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر. في الوقت نفسه  يعيش مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان. كما أن التمويل مطلوب لإعادة إعمار الميناء الذي دمره الانفجار ولتنفيذ مشاريع أخرى حيوية لبقاء لبنان حيا.

إنما اعتذار الحريري يمكن أن يشكل سببا وجيها لتأجيل عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وفيما لا تزال ردة فعل بروكسل مجهولة، أعلنت فرنسا استعدادها لعقد مؤتمر دولي جديد لتقديم المساعدة للبنان في الرابع من أغسطس، الذكرى السنوية للانفجار في بيروت. وربما يتم الإعلان فيه عن قرارات جديدة بشأن لبنان. باريس وواشنطن، غير راضيتين قطعا عن الرئيس عون، ومقابل ذلك، تعارض بودابست عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وخلاف بروكسل وواشنطن، موقف موسكو ليس قطعيا، رغم أنها تأسف أيضا لتخلي سعد الحريري عن تشكيل الحكومة. وقد اتصل الحريري شخصيا بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لشرح أسباب قراره.

في الوقت نفسه، تعارض روسيا تقليديا أي عقوبات، فاللبنانيون، من وجهة نظرها، قادرون على حل مشاكلهم بمفردهم، دون تدخل خارجي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا