الحرب في أرمينيا، الجميع مضطربون: إلامَ سيقود التصعيد في القوقاز؟

أخبار الصحافة

الحرب في أرمينيا، الجميع مضطربون: إلامَ سيقود التصعيد في القوقاز؟
الحرب في أرمينيا، الجميع مضطربون: إلامَ سيقود التصعيد في القوقاز؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/rrfi

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي أوسيبوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول تدخل روسي إيراني فاعل لمنع تحول الصراع بين أرمينيا وأذربيجان لمصلحة باكو وأنقرة.

وجاء في المقال: فيما يخص الحركة والتوقيت، جرى كل شيء كالمعتاد: بدأ تبادل إطلاق النار بين الأرمن والأذربيجانيين ظهر يوم السادس عشر من  نوفمبر. وسرعان ما تصاعدت المناوشات الحدودية، التي حدث كثير منها خلال العام الماضي، إلى أعمال قتالية كاملة بالعربات المدرعة والمدفعية.

وقد عبّر رئيس قسم التكامل الأوروبي والتنمية في معهد بلدان رابطة الدول المستقلة فلاديمير إيفسييف، عن رؤيته للوضع، لـ"أرغومينتي إي فاكتي" فقال:

"ما نشهده هو محاولة تعديل حدود الدولة لمصلحة أذربيجان. تحاول باكو "الضغط" لأخذ المواقع التي تهمها على أراضي أرمينيا، مستفيدة من كون الحدود لم يتم ترسيمها منذ الحقبة السوفيتية. حتى الآن، عدا عن مقتل الناس، أدى ذلك إلى إغلاق الطريق الواصلة بين شمال أرمينيا وجنوبها. عبر هذا الطريق، تنقل البضائع من إيران، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لأرمينيا".

دفع التفاقم الأخير إيران إلى اتخاذ خطوات نشطة. فهي، مثل موسكو ويريفان، لا يرضيها التحول في ميزان القوى في المنطقة لمصلحة باكو وأنقرة. على حد علمي، أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مؤخرا محادثة هاتفية مع الرئيس بوتين، ناقشا خلالها تنسيق إجراءات البلدين لاحتواء أذربيجان وتركيا. على ما يبدو، تم التوصل إلى اتفاقات لا سابق لمثلها.

هذا يشير إلى أنهم لن يسمحوا بتوسيع الصراع بين أذربيجان وأرمينيا هذه المرة. والأسوأ من ذلك أن رئيس الوزراء باشينيان حاول مرة أخرى توريط روسيا. تتعالى أصوات عدد من السياسيين بأن روسيا إذا لم تقدم مساعدة عسكرية لأرمينيا، فسوف تطرح مسألة مراجعة علاقات الثقة بين أرمينيا وروسيا. والغريب أن كثيرين في أرمينيا لا يفهمون أن الروس لن يقاتلوا أذربيجان بدلاً عنهم. بالمناسبة، كثيرون في أذربيجان لا يفهمون أيضا أن الأتراك لن يقاتلوا روسيا بدلاً عنهم.

وبحسبي، إذا استمرت أذربيجان في طموحاتها العدوانية، فستجد روسيا وإيران طريقة لوضعها عند حدها دون اللجوء إلى القوة العسكرية ".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا