من سرق المولدات؟ وما الحال التي أوصل الأوكرانيون إليها خط أنابيب النفط "دروجبا"؟
تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي تشيبوتاريوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول الأسباب التي جعلت أوكرانيا توقف ضخ النفط الروسي عبر خط "دروجبا" إلى أوروبا، ومن الخاسر.
وجاء في المقال: يقول خبراء الصناعة إن تعليق أوكرانيا الأخير لنقل النفط عبر خط أنابيب دروجبا كان غريبا للغاية (وقد استؤنفت عمليات الضخ عبره، مساء 16 نوفمبر).
"دروجبا" واحدة من أكبر منظومات خطوط أنابيب النفط في العالم. يمر الفرع الشمالي منها عبر أراضي بيلاروس وبولندا وألمانيا؛ والفرع الجنوبي، عبر أوكرانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر.
في أوكرانيا، ناقشوا قرار وقف الترانزيت من بداية العام المقبل. يتطلب نقل النفط الروسي عبر الأراضي الأوكرانية اتفاقية بين ترانس نفط وأوكرترانس نفطا. الاتفاق الحالي ساري المفعول حتى نهاية العام، ولن يتم التوقيع على الاتفاقية التالية للعام 2023. فقد أدرجت أوكرانيا جميع أعضاء مجلس إدارة ترانس نفط الروسية في قائمة العقوبات. فهل يستمر عبور النفط من دون اتفاق؟
الخبراء متأكدون من أن وقف ضخ النفط عبر دروجبا ليس مفيدا لأحد، لا لروسيا ولا لأوروبا؛ وسوف يخلق مشاكل كبيرة للمجر. فهي لن تتلقى كميات كافية عبر طرق أخرى. بالنسبة لأوكرانيا، هذا أيضا غير مربح، فهي تتلقى عوائد من عبور النفط، وقد تحرم الأزمة في أوروبا أوكرانيا من المنتجات النفطية. حتى 24 فبراير، كانت فقط مصفاة نفط كريمنشوك ومصافي النفط الصغيرة تعمل في أوكرانيا. الآن، لا شيء يعمل. لذلك، فإن جميع المنتجات النفطية، سواء البنزين أو الديزل، باتت تستورد.
وفي الصدد، قال المحلل في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: "تعليق إمدادات النفط عبر أوكرانيا نجم على الأرجح عن الضربات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. لأن مضخات خطوط أنابيب النفط تعمل بالكهرباء. لكن كان من المفترض أن تكون هناك مولدات ديزل، وكان من المفترض أن تعمل تلقائيا، في حال انقطاع التيار الكهربائي. لماذا لم يحدث هذا سؤال كبير، ربما لم تعد هذه المولدات موجودة منذ فترة طويلة. أو أن الجانب الأوكراني أوقف عمدا إمداد الكهرباء لخط أنابيب النفط من أجل إيصال رسالة لروسيا والأوروبيين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
