محللو "فالداي" سمّوا ابتكارات الدفاع الصاروخي الأهم: أسلحة إشعاعية و"دفاع غباري"
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول أفكار جديدة للدفاع الصاروخي الروسي.
وجاء في المقال: يمكن تطبيق تقنيات جديدة لتطوير الدفاع المضاد للصواريخ، فيمكن أن تحل محل الصواريخ المضادة مدافع كهرومغناطيسية، وبواعث موجات الميكرو، والدفاع بسحابات غبار. هذه هي الاستنتاجات التي توصل إليها واضعو تقرير نادي فالداي الدولي للمناقشة، المخصص لقضايا الدفاع الصاروخي والذي تم تقديمه في 17 يناير.
التقرير بعنوان "أهداف يجب أن تُسقط ولا يجوز أن تفلت: تطور الدفاع الصاروخي وانعكاساته على الحد من التسلح".
حدد الخبراء العديد من مجالات التي يمكن تحقيق اختراقات فيها لتحسين أنظمة الدفاع الصاروخي، على المدى المتوسط.
تتمثل مزايا أسلحة الليزر في تكلفة الاعتراض المنخفضة والذخيرة غير المحدودة عمليًا والتدمير السريع للهدف. لكن هناك قيودًا: فهذا السلاح يعمل فقط ضمن خط البصر؛ وله نطاق محدود بسبب تشتت الحزمة في الغلاف الجوي؛ وحساس لظروف الطقس، ولا يتكيف بشكل جيد مع هجوم صاروخي جماعي.
من بين الابتكارات الواعدة الأخرى الوسائل الكهرومغناطيسية (الميكروويف) لتدمير الصواريخ العابرة للقارات. تتمثل عيوب الأسلحة الكهرومغناطيسية في تعرضها للحرب الإلكترونية، وارتفاع استهلاكها للطاقة، وقصر مداها، والارتهان لحالة الغلاف الجوي.
وهناك سلاح ملفت آخر ضد الصواريخ فرط الصوتية هو "سحابة غبار". يقول التقرير: "تتمثل الفكرة في نشر سحابة واسعة من الجسيمات المُنشأة صناعياً بخصائص معينة على طول مسار الهدف فرط الصوتي، والتي يمكن أن تبقى في الغلاف الجوي لفترة طويلة بما فيه الكفاية".
وفقًا لواضعي التقرير، تؤدي سرعة الاصطدام العالية (التي تقترب من السرعة الفضائية الأولى) إلى إتلاف غلاف الصاروخ فرط الصوتي أو رأسه الحربي، في الجزء الأوسط من المسار (حيث يفترض أن يُستخدم هذا "الغبار") ما يمكن أن يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم بالصاروخ وحتى تدميره بسبب التأثيرات الميكانيكية الحرارية غير المقبولة.
ووفقًا للمحللين، يمكن استخدام هذا التطبيق في الدفاع الصاروخي بسرعة كبيرة إذا تأكدت قابلية مخطط "سحابة الغبار" ضد هدف فرط صوتي للاستخدام عمليا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
