عن زيارة آل سعود إلى كييف: هل آن أوان دق ناقوس الخطر؟

أخبار الصحافة

عن زيارة آل سعود إلى كييف: هل آن أوان دق ناقوس الخطر؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/uudz

تحت العنوان أعلاه، كتب ليفون سافاريان، في "أوراسيا ديلي"، حول دلالات زيارة وزير الخارجية السعودية إلى كييف والمساعدات التي قدمتها المملكة لأوكرانيا.

وجاء في المقال: أصبحت زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إلى أوكرانيا، وهي الزيارة الرسمية الأولى من هذا المستوى في تاريخ العلاقات السعودية الأوكرانية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، علامة بارزة.

ومع أن فيصل آل سعود أعلن تخصيص رزمتين من المساعدات لكييف، فلا ينبغي تفسير زيارته وما اتفق عليه بأن الرياض أصبحت جزءًا من فريق جيوسياسي مناهض لروسيا. ترتبط مثل هذه المبادرات الإنسانية بخط السياسة الخارجية ومحاولة بناء صورة معينة للمملكة. وهذه الأطروحة قابلة للتطبيق بالكامل على جارة المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة.

يذكر أن الرياض وأبو ظبي لعبتا أكثر من مرة دور الوسيط في تبادل الأسرى بين موسكو وكييف. بل يميل المحللون والمراقبون السياسيون الغربيون إلى اتهام المملكة العربية السعودية بالتعاطف مع الجانب الروسي على وجه التحديد.

في هذا السياق، تهدف زيارة الوزير السعودي إلى تلطيف هذه التصورات. ويجب أن لا ننسى العلاقة المعقدة بين جو بايدن، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بـ "عزل" بن سلمان، وولي العهد السعودي.

على خلفية كل هذه المشاكل، فإن زيارة الوزير السعودي وتخصيص المساعدة لكييف يجب أن تساهم في تلطيف صورة ولي العهد. في كلتا الحالتين، تظل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية مرتبطتين بشراكة استراتيجية عميقة. هنا تتجلى "صورة" مساعدة كييف.

بشكل عام، لا ينبغي أن تسبب زيارة الوزير السعودي إلى كييف الذعر، فالرياض وموسكو مرتبطان بعدد من المصالح الاستراتيجية المهمة، وعلى وجه الخصوص، في سوق الطاقة، وهو ما أشار إليه الخبير الأمريكي دانيال يرغين. مستبعدا أن يكون السعوديون مستعدين للتنازل عن مصالحهم النفطية من أجل الانخراط في أزمة أمنية في القارة الأوروبية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا