لماذا تصادق إسرائيل جيران إيران
كتب إيغور كارمازين، في "إزفيستيا"، حول خطورة اقتراب إسرائيل من حدود إيران.
وجاء في المقال: زار وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أذربيجان وتركمانستان. والتقى الوزير برئيسي البلدين، وافتتح سفارة للدولة اليهودية في عشق آباد. وقد أشارت وسائل الإعلام إلى أن البعثة الدبلوماسية تقع على مقربة من حدود ألد أعداء إسرائيل، أي إيران. وقد هددت طهران برد قاس وصولا إلى تدمير حيفا وتل أبيب.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السفارة فتحت على بعد 24 كيلومترًا فقط من الحدود مع إيران. وهذا الآن أقرب مكتب تمثيلي للدولة اليهودية إلى الجمهورية الإسلامية. وكتبت "تايمز أوف إسرائيل" أن "حدود تركمانستان مع إيران يبلغ طولها 1148 كيلومترًا وتمنح إسرائيل الفرصة للتسلل إلى إيران لوقف برنامج طهران النووي".
وفي الصدد، قالت الباحثة في مركز دراسات دول الشرقين الأدنى والأوسط بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيرينا فيودوروفا:
"يمكن لإسرائيل إجراء استطلاع للأراضي الإيرانية من الأراضي الأذربيجانية؛ وأن تستخدم لهذا الغرض، على سبيل المثال، محطات الرادار أو إطلاق طائرات مسيرة. من ناحية أخرى، يعيش في إيران ملايين من أصل أذربيجاني. في باكو، حتى الآن يقولون بشكل دوري إن "الشعبين يجب أن يتحدا". يمكن لإسرائيل استخدام علاقاتها لمحاولة إثارة المشاعر الانفصالية". ووفقا لـ فيودوروفا، فإن طهران تلتزم بموقف حاسم وتجري بشكل دوري مناورات عسكرية على الحدود مع أذربيجان.
وبحسب الباحث في الشؤون الإيرانية، فلاديمير ساجين، هناك العديد من التناقضات قد تراكمت في العلاقات بين إيران وأذربيجان. وقال: "ومع ذلك، لا أظن أن يصل الأمر إلى تصعيد للتوتر.. فلدى الدولتين الجارتين العديد من المصالح المشتركة، بما في ذلك إنشاء ممر النقل شمال-جنوب، والذي تشارك فيه روسيا أيضًا. الحرب الباردة سوف تستمر، لكن من غير المرجح أن تتحول إلى حرب ساخنة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
