الثورة الملونة لا تتهدد أردوغان
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن التحدي الذي سيكون على أردوغان مواجهته في الفترة الرئاسية الجديدة.
وجاء في المقال: تغلّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أحد أخطر الاختبارات السياسية في السنوات الأخيرة، بعد أن نجح في إعادة انتخابه على خلفية الأزمة الاقتصادية، وعواقب الزلزال، وما إلى ذلك.
وترى Nordic Research Monitoring Network أن المعارضة يجدر بها أن تخشى على مصيرها: حسب هذه التقديرات، ففي فترة ما بعد الانتخابات، ستنشغل السلطات في إطفاء "بؤر المقاومة". فما يوحي بذلك، جزئيًا، التصريحات السابقة لمعاوني أردوغان.
ويرى الباحث السياسي التركي كريم هاس أن أردوغان سيشدد الخناق في السياسة الداخلية، لكن يستبعد أن يكون هناك خطر على عناصر معينة في المجتمع المدني، وبالنسبة لأولئك المسجلين في النظام الحزبي. وقال: "أردوغان قادر على تطهير المعارضة، لكن ليس من الأفضل له أن يفعل ذلك على عجل: فمثل هذه المعارضة ضرورية لأردوغان. فهي لا تثير حتى تساؤلات حول التزوير ولا تخلق أي صعوبات، رغم أنها وعدت بإنشاء نظام بديل خاص بها لفرز الأصوات. مثل هؤلاء المعارضين مفيدون لأي زعيم. لماذا يطهرهم؟".
ووفقًا لـ هاس، حتى إذا ظل كيليتشدار أوغلو رئيسًا لحزب الشعب الجمهوري، فسيكون ذلك مفيدًا للنظام. لقد حصل أردوغان على ما يريد. و"تمكن من تقديم نفسه للغرب كمدير شرعي إلى حد ما: فمن خلال إعادة انتخابه، لم يعزز الشرعية في السياسة الداخلية فقط إنما والخارجية أيضا"، وتلقى التهنئة من العديد من الزملاء الغربيين.
ومع ذلك، يفترض هاس أن الدعم العام الحقيقي للرئيس التركي المعاد انتخابه قد يختلف عن الأرقام المقدّمة رسميًا، بعدة نقاط مئوية. "إذا لم تتحدث المعارضة عن تزوير فهذا لا يعني أنه لم يكن هناك تزوير. وهذا يدل فقط على أن المعارضة غير قادرة على إيجاده".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
