مَن المستفيد مِن كارثة الدنيبر وكيف ستؤثر في العملية الخاصة
كتب دميتري ستيشين، في "كومسومولسكايا برافدا"، محاولا الإجابة عن الأسئلة الرئيسية حول تدمير محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية.
حاول المقال الإجابة عن الأسئلة التالية:
من ضرب السد؟
تم تسليم صواريخ هيمارس لأوكرانيا، وهي قادرة على توجيه ضربات شديدة الدقة من مسافة تصل إلى مائة كيلومتر. ولدى القوات المسلحة الأوكرانية أيضًا صواريخ "أولخا"، ومدى بعض تعديلاتها يمكن مقارنته مع هيمارس. بدأوا في تدمير الجسور عبر نهر دنيبر، والأهم من ذلك، سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
ما الذي يهدد السكان أسفل نهر الدنيبر؟
الضفة اليمنى لنهر دنيبر، التي تحتلها القوات الأوكرانية، أعلى بكثير من ضفته اليسرى. تتعرض جميع القرى والبلدات الواقعة أسفل محطة كاخوفسكايا لخطر الفيضانات. هناك أكثر من 10 آلاف ساكن في منطقة الفيضان.
يرى الخبراء أن الارتفاع الأقصى في منسوب المياه -حتى 12 مترًا- سيحدث إذا تم تدمير سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية تمامًا. حتى الآن، لا تتناقص المياه من خزان السد بسرعة.
كيف سيؤثر ذلك في تمركز القوات العسكرية؟
هناك رأيان متعارضان: موضوعي و"متشائم". إذا أخذنا حصيلة هذين الرأيين، فإن الموقف لم يتغير. لا أستبعد غرق مواقع لنا في الفيضانات، وقاع خزان كاخوفكا، غير قابل للتذليل، وقد قضت الطبيعة على جزء كبير من مواقع القوات الأوكرانية.
ماذا سيحدث لمياه القرم؟
يقع مدخل مياه قناة شمال القرم قبل سد محطة كاخوفسكايا المدمَّر، وعلى الأرجح، سيعمل حتى النهاية.
بالطبع، بدأ حملة تخويف على الفور في وسائل الإعلام الغربية وعلى الإنترنت، حتى إنهم وعدوا بتفجير مفاعلات محطة الطاقة النووية التي ستبقى دون تبريد بالماء من خزان كاخوفكا الضحل. استجاب الخبراء لهذه الشائعات بسرعة. فقال مستشار وكالة روساتوم، رينات كارتشا: أحواض التبريد التي تحتوي على وقود نووي مستنفد لها دورة مغلقة لا علاقة لها مباشرة بخزان كاخوفكا.
من سيُحمَّل المسؤولية؟
بالطبع روسيا. فقد سارعت صحيفة بيلد الألمانية، التي لا تزال تتظاهر بعدم معرفة من فجر السيل الشمالي-2، إلى اتهام روسيا بتدمير السد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
