الإرهابيون لم يعودوا أعداء واشنطن الرئيسيين

أخبار الصحافة

الإرهابيون لم يعودوا أعداء واشنطن الرئيسيين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kwr1

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اعتبار واشنطن شراء الهند إس 400 الروسية تحديا لها، وتغيير البنتاغون أولوياته.

وجاء في المقال: في واشنطن، اعتبروا قرار الهند امتلاك نظام الدفاع الجوي الروسي إس 400 فشلا لهم: تسعى أمريكا للسيطرة على سوق السلاح. في دلهي، يقولون إنهم سيواصلون التعاون العسكري مع روسيا، على الرغم من التهديد بالعقوبات. أصبحت الصفقة الروسية الهندية تحديا للولايات المتحدة في الوقت الذي تُغيّر فيه واشنطن استراتيجيتها العسكرية.

يقوم البنتاغون بتغيير أولوياته على عدة جبهات في وقت واحد. فكما أوصى الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، يجب نقل الجنود والمعدات العسكرية إلى الخارج، بحيث يتم التركيز بشكل أكبر على مواجهة روسيا والصين. في السابق، كانت الاستراتيجية تركز بشكل شبه كامل على محاربة الإرهاب في الشرقين الأدنى والأوسط. قد يعني ذلك الحاجة إلى الاستعداد لمعارك باستخدام القوات المدرعة، وليس إلى عمليات مكافحة الإرهاب، التي تقوم بها وحدات صغيرة. كما يجري النظر في اقتراح سري لاستعراض القوة في البحر والجو في العالم، ضد الصين وربما روسيا.

وفي الصدد، قال العقيد الاحتياطي والمعلق العسكري في "تاس"، فيكتور ليتوفكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": لقد ابتعدت الولايات المتحدة عن الحرب ضد الإرهاب، لأنها لا تستطيع كسب الكثير منها. لقمع الإرهابيين يحتاجون إلى بعض الصواريخ والقاذفات والقوات البرية. أما لقتال روسيا والصين، فيحتاجون إلى إنشاء أنظمة فضائية وتطوير مجمعات الصواريخ النووية وأسطول غواصات وتشكيلات من حاملات الطائرات. تحتاج محاربة الإرهابيين إلى قليل من المال. أما ضد روسيا والصين، فتحتاج إلى إنفاق حقيقي. مثل هذا الحالة مربحة للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي".

روسيا مضطرة إلى الرد على ذلك. والدليل على ذلك مناورات "الشرق 2018" التي شاركت فيها الوحدات الصينية. لكن روسيا لا تتورط في سباق تسلح. وترى موسكو ضرورة امتلاك قوات تكفي للحيلولة دون عدوان أمريكي. تدرك روسيا أن إمكانيات البلدين الاقتصادية غير قابلة للمقارنة. وتوقف ليتوفكين عند إنفاق الولايات المتحدة 716 مليار دولار سنوياً على الدفاع، مقارنة بـ 60 مليار دولار تنفقها روسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا