الاتحاد الأوروبي يواجه خطر الانهيار

أخبار الصحافة

الاتحاد الأوروبي يواجه خطر الانهيار
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/l7tu

"هل ستقهر الولايات المتحدة أوروبا"، عنوان مقال ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، حول أزمات الاتحاد الأوروبي وقدرته على الصمود.

وجاء في المقال: شبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتفاضة "السترات الصفراء" في فرنسا، ومواجهة "أصدقاء بوتين" الإيطاليين مع البيروقراطيين الأوروبيين، والأزمة التي طال أمدها في اليونان.. ذلك كله يجعلنا نتحدث، إن لم يكن عن أفول أوروبا، فعن "طفرة" قادمة في الاتحاد الأوروبي.

وكما يلاحظ الخبراء الأوروبيون أنفسهم، فإن المناقشات حول الانهيار المحتمل للمشروع الأوروبي كله جارية على قدم وساق.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "لم تعد أوروبا كما كانت. والآن، هناك تحديات جديدة تماماً داخل أوروبا، بما في ذلك في مجال الأمن.. دول الاتحاد الأوروبي، ليست على الطريق، اقتصادياً ومالياً وأيديولوجيا.. فمن الناحية الاقتصادية، يمكن لأوروبا الشمالية أن تتخلى بكل سرور عن البلدان المضطربة في جنوب منطقة اليورو. ليس اليونان فقط. فهناك الآن إيطاليا؛ وغدا، على الأرجح، إسبانيا. ولكن إذا غادرت إيطاليا، بعد بريطانيا، الاتحاد الأوروبي، فسوف يتوقف الاتحاد الأوروبي ببساطة عن الوجود".

نتيجة لذلك، فإن القضية، وفق ألكسندر راهر، تسير نحو خيار "أوروبا في سرعتين". هذا المفهوم.. دعمته أنغيلا ميركل. لكن برلين، في الحقيقة، هي بالتحديد الأقل ميلاً لإعطاء الضوء الأخضر لـ "السرعتين".

وأضاف: "بصفتي خبيرا ألمانيا، يجب أن أقول: لا ترى ألمانيا، ولا تقبل هذا الخيار. . ألمانيا، ستفقد هويتها إذا لم تفلح أوروبا في الاندماج. راهنت النخب الألمانية كثيرا على اندماجها في الهياكل الأوروبية. فهم يدركون أن العلاقات العدائية مع الجيران الذين يتهمون الألمان بالقومية سوف تظهر مرة أخرى في حالة عدم حدوث هذا الاندماج". وفي برلين يخشون مثل هذا التطور للأحداث. وألمانيا، باعتبارها أقوى دولة في الاتحاد الأوروبي، سوف تقاتل للحفاظ على الوضع الراهن وتعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي، كما يلاحظ راهر. و "فرنسا لا تريد العودة إلى "أوروبا الدول القومية".

لكن خطة "أوروبا ذات السرعتين" باعتبارها "الخطة ب"، جاهزة بالفعل في مكان ما، كما يعتقد الخبير.

وقال: "ففيما قيل قبل عامين إن" أوروبا الأصلية "ستوحد معظم بلدان القارة، ولن تتنحى سوى بعض الدول، فأعتقد الآن أن" أوروبا الأصلية "ستتكون من عدد قليل جداً من البلدان".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا