البشرية تحتفل باليوم الدولي لأمنا الأرض

مجتمع

البشرية تحتفل باليوم الدولي لأمنا الأرض
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/q8sq

يحتفل باليوم الدولي لأمنا الأرض في 22 أبريل. وتم الإعلان عنه بمبادرة من بوليفيا في الدورة الـ63 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد تبنى ما يزيد عن 50 دولة من أعضاء منظمة الأمم المتحدة في 22 أبريل 2009 قرارا أمميا جاء فيه: "يؤكد القرار الذي أعلن عنه اليوم أن الأرض وأنظمتها البيئية هي بيتنا، ومن أجل تحقيق توازن عادل بين الموارد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأجيال الحالية والمقبلة، من الضروري المساهمة في الانسجام مع الطبيعة وكوكب الأرض.

ويعتبر مصطلح "أمنا الأرض" مصطلحا شائعا متفقا عليه من قبل سكان الأرض في عدد من البلدان والمناطق ويعكس الترابط القائم بين البشر والكائنات الحية الأخرى من جهة والكوكب من جهة ثانية.

قد استحدث تقليد الاحتفال بيوم أمنا الأرض في الولايات المتحدة بمبادرة من الناشط البيئي، جايلورد نيلسون. واحتفل به لأول مرة في 22 أبريل 1970. ثم شارك أكثر من 20 مليون أمريكي في فعاليات مختلفة.

ومنذ ذلك الحين صارت الولايات المتحدة تحتفل بيوم أمنا الأرض كل عام، ثم انتشرت الفعالية إلى بلدان أخرى.

وقام منظمو يوم الأرض الأول فيما بعد بتأسيس شبكة يوم الأرض (EARTHDAY.ORG) غير الحكومية الدولية، والتي تتعاون الآن مع أكثر من 75 ألف شريك يمثلون أكثر من 190 دولة في العالم. وترى شبكة يوم الأرض مهمتها في التنويع والتثقيف وتنشيط الحركة البيئية في العالم أجمع.

ويشارك أكثر من مليار شخص في فعاليات يوم أمنا الأرض كل عام.

وفي هذا اليوم تعقد المؤتمرات العلمية وتقام المعارض وتنظف الأرض وتغرس الأشجار.

ويتيح اليوم الدولي لأمنا الأرض للناس فرصة التعرف على التحديات الصعبة التي تواجهها البشرية على طريق إنقاذ الكوكب.

ويخصص كل عام موضوع معين للفعاليات التي تقام في إطار اليوم الدولي، وموضوع عام 2021 هو "إعادة تعمير أرضنا".

لقد تسبب تغير المناخ وعوامل أخرى في  التدهور البيئي وتعطيل عمل النظم الطبيعية للأرض، مما أدى إلى ظهور أمراض فتاكة جديدة ، فضلا عن انهيار الاقتصاد العالمي. ويكرس اليوم الدولي لأمنا الأرض العام الجاري للعمل على استعادة النظم البيئية في العالم.

تأمل شبكة يوم الأرض وشركاؤها في إيقاف نزعة القرن العشرين فيما يتعلق بزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن نشاط البشر، كما تأمل بإنشاء كوكب يعمل فيه البشر لصالح الطبيعة، وليس ضدها.

ويرتبط موضوع "إعادة إعمار أرضنا" ارتباطا مباشرا بوباء "كوفيد – 19"، الذي أدى إلى توقف الاقتصاد العالمي وتسبب في عدد كبير من الوفيات.

ونشأ الفيروس التاجي على الأرجح في البرية، ثم انتشر جراء تعامل الإنسان معه.

ويؤدي تغير المناخ وإزالة الغابات وعوامل ضارة أخرى إلى زيادة اعتماد الإنسان على حياة البرية.

وحسب رئيسة شبكة يوم الأرض، كاثلين روجرز، فإن العلماء يدقون ناقوس الخطر. وإذا لم نعتن بالكوكب بشكل أفضل، فإننا سنواجه فيروسات أكثر فتكا.

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن 60٪ من الأمراض المعروفة و75٪ من الأمراض المعدية الجديدة مصدرها حيواني. إذ أن الأمراض الكثيرة تنتقل إلى الإنسان من الحيوانات. وأكد أن الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية للكوكب هو أهم شرط للمزيد من تقدم البشرية. وتعتمد رفاهية وصحة الأجيال القادمة على ذلك.

المصدر: نوفوستي

 

 

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا