الحزب الحاكم في نيكاراغوا يسعى للسيطرة شبه الكاملة في المحليات
انطلقت الانتخابات البلدية اليوم الأحد في نيكاراغوا، حيث يأمل الحزب الحاكم في إحراز سيطرة شبه كاملة على الحكومات المحلية بعد حملة انتخابية اتسمت بالهدوء.
ويسيطر حزب الرئيس دانييل أورتيغا بالفعل على الأفرع الثلاثة للحكومة الفيدرالية و141 بلدية من أصل 153 بلدية في نيكاراغوا.
وعلى غرار إعادة انتخاب أورتيغا في عام 2021، والتي سبقتها عمليات اعتقال وقمع، كتب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على توتير أنه "قلق بشأن الاعتقالات التعسفية"، وقال: "ندعو الحكومة لضمان الحقوق السياسية والمدنية لشعب نيكاراغوا وأوقفوا القمع".
وقال دينيس مونكادا وزير خارجية أورتيغا لوسائل إعلام محلية، الأحد، إن الانتخابات "تساعد في تعزيز الديمقراطية الثورية للشعب".
لكن ليغيا غوميز، مراقبة الانتخابات لصالح المنظمة المدنية "أورناس أبيرتاس" أو "افتحوا صناديق الاقتراع"، قالت إن: "هذه الانتخابات جزء من توطيد النظام الشمولي لدانييل أورتيغا".
وأوضحت أن المنظمة وثقت أكثر من 700 واقعة عنف سياسي، بما في ذلك المضايقات والتهديدات التي استهدفت مرشحين أو شخصيات معارضة معروفة هذا العام.
وذكرت أيضا أنها علمت باعتقال 9 معارضين خلال الأسبوع الماضي.
وحزب جبهة ساندينيستا للتحرير الوطني بقيادة أورتيغا هو المهيمن لدرجة أنها يقترب بالأوضاع من حالة الحزب الواحد في نيكاراغوا.وخلال العامين الماضيين، تم شطب بعض أحزاب المعارضة بالكامل وسجن مرشحيها.
وأطاحت الشرطة في يوليو، بخمسة من رؤساء البلدية المعارضين المنتمين لحزب حلته السلطات الانتخابية وتم استبدال حلفاء بهم.
وعبرت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان عن قلقها يوم الجمعة من أن "الحد الأدنى للظروف الضرورية" لإجراء إنتخابات حرة ونزيهة غير متوفر في نيكاراغوا.
ودعت الحكومة لإعادة إرساء ضمانات ديمقراطية ووقف القمع.
وأغلقت الحكومة نحو 2000 منظمة غير حكومية وأكثر من 50 منصة إعلامية خلال قمعها لأصوات المعارضة. ويوم الجمعة، حوالي 100 منظمة مجتمع مدني أخرى.
المصدر: أ ب
