أوروبا "تتألق بألوان جديدة" في "مجابهة التضليل الروسي"

أخبار العالم

أوروبا
الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل (صورة أرشيفية)
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/urmz

تم أمس تداول أنباء عن عزم الاتحاد الأوروبي حظر بث RT Arabic ضمن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، ما يتسق مع سعيه لإسكات الأصوات "النشاز"، التي درج على تصنيفها في خانة التضليل الإعلامي.

الاتحاد الأوروبي كان أعلن حربه الإعلامية ضد وسائل الإعلام الروسية حتى قبل بداية العملية العسكرية، وهو ما أكده أمس وزير الخارحية الروسي سيرغي لافروف في لقاء مع ممثل وسائل الإعلام الأجنبية.

ومع اندلاع العملية العسكرية اشتد استهداف وسائل الإعلام الروسية وبات على الملأ، فتم إغلاق العديد من منصات RT وغيرها من وسائل الإعلام الروسية على أراضي الاتحاد ودول غربية أخرى.. كذلك أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل في 7 فبراير عن إطلاق منصة لمجابهة ما أسماه "التضليل الروسي"، وهي منصة تعد بمثابة مركز لتجميع المعلومات والبيانات التي تظهر بروكسل من وجهة نظر "سلبية" وتحليلها برأي رئيس الدبلوماسية الأوروبية، إذ يزعم بوريل أن روسيا "تسعى للتلاعب بالرأي العام المجتمعي" ويقول إن فرقه تمكنت منذ عام 2015، حينما بدأنا في التعامل مع هذه المشكلة، من جمع 15 ألف دليل على ذلك"!

ويعتمد الاتحاد الأوروبي في جمع الدلائل على فرق أوكرانية بشكل خاص وقد تمكنت هذه المجموعات من جمع المعلومات لصالح أوكرانيا، حيث توصل موقع Vox Check إلى ما أسماه "معلومات مضللة" تساند روسيا في 914 حالة من أوكرانيا، و214 حالة من بولندا و180 حالة من هنغاريا و142 حالة من التشيك، وتتضمن هذه المعلومات أخبارا بعناوين عريضة من قبيل أن "أوكرانيا لا تريد السلام"، وأنها "ليست سوى ساحة للمعركة بين روسيا و"الناتو"، في الوقت الذي أعلن عن ذلك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي شخصيا، وكرس لذلك في التشريعات التي تمنع أوكرانيا من التفاوض.

كما جاء من بين هذه المعلومات "المضللة" ما اعترفت به المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، وكذلك الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند بشأن خداعهم روسيا في اتفاقيات مينسك من أجل كسب الوقت لصالح أوكرانيا، وإعدادها للحرب. وهي تصريحات موثقة بالصوت والصورة لهؤلاء الزعماء.

ولم تقتصر الدعاية على ذلك، وإنما شملت وسائل الإعلام "المزعجة"، حيث تشير بعض المصادر إلى أن "روسيا تعد عمليات في الدول الأوروبية لحشد وجهة نظر وهمية بشأن عدم رضى بين صفوف المواطنين الأوروبيين بشأن الحصار ضد روسيا والمساعدات العسكرية لأوكرانيا"، بمعنى أن أي إضرابات أو احتجاجات أو مظاهرات في شوارع أوروبا، خاصة على أعتاب مؤتمر ميونيخ للأمن، ستكون بفعل "عملاء" لروسيا، و"ممولين" من الكرملين. أي أن الأوروبيين العاديين لا يعانون من أي مشكلات يمكن أن تدفعهم للاحتجاج أو التظاهر، سواء على مستوى غلاء أسعار الطاقة، أو المواد الغذائية، أو التضخم، أو تسريح العمالة، أو مشكلة اللاجئين وغيرها من المشكلات التي تندلع المظاهرات بشأنها في بعض العواصم الأوروبية.

وكان جوزيب بوريل قد وصف الحظر الذي تفرضه أوروبا على وسائل الإعلام الروسية في دول الاتحاد الأوروبي بأنه "دفاع عن حرية التعبير"، فيما ردت عليه المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن هذه التصريحات الجديدة أصبحت "تتألق بألوان جديدة، مع ظلال من عدم الاتزان"، بعد أن كانت التصريحات في السابق توصف بـ "مظاهر الدكتاتورية الليبرالية".

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا