باحث يضع فرضية لهدف واشنطن من ارسال مسيرتها للبحر الأسود وكيفية سقوطها
قال الباحث مصطفى السعيد في حديث لـRT إن روسيا أرادت من حادث سقوط المسيرة الأمريكية، إيصال رسالة واضحة للغرب مفادها أن أمنها القومي خط أحمر.
ولفت السعيد إلى أن حادث سقوط طائرة "سوخوي" لطائرة تجسّس أمريكية مسيّرة متطوّرة أمس، لم يكن حادثا عرضيا، بل كان اختبارا خطيرا بين أقوى دولتين عسكريا في العالم.
وبيّن أن الولايات المتحدة أرسلت طائرة التجسس إلى منطقة الحظر الجوي الروسية، لا للتجسس فقط، بل لتضع قواعد اشتباك جديدة، تعطي الولايات المتحدة حق المشاركة في الحرب بالوسائل التقنية، وهو ما يجعلها قادرة على دعم القوات الأوكرانية بطريقة أكثر فاعلية، تحدّد الأهداف الروسية بدقة، وترسل المعلومات إلى مركز القيادة المشترك، وتوجه النيران الصاروخية وغيرها، لتوجع القوات الروسية، على حد قول الباحث السعيد.
وأضاف لـRT: لكن روسيا ردّت على الرسالة الأمريكية بإسقاط الطائرة بطريقة احترافية، لم تستخدم فيها النيران، ولا الاصطدام، ربما شوشت عليها عن قرب وهو الأرجح، لتفقد القوات الأمريكية السيطرة على الطائرة المسيّرة المتطورة، المزودة بأحدث تقنيات التجسس، وربما حاولت اقتيادها إلى الأراضي الروسية، وتقول الولايات المتحدة إنها فجرتها في الجو، لتحرم روسيا من المعلومات والتعرف على تقنيات الطائرة المعقدة.
واختتم السعيد: "تقرر روسيا انتشال بقايا الطائرة الغارقة في البحر الأسود، وتعلن أنها ستسقط أي طائرات أو حتى أقمارا صناعية أيا كانت جنسيتها، يثبت أنها تشارك في قتال روسيا".
المصدر: RT
القاهرة – ناصر حاتم
