بعد هجومها على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية مفتي روسيا يقارن السلطات الأوكرانية بالشياطين

أخبار العالم

بعد هجومها على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية مفتي روسيا يقارن السلطات الأوكرانية بالشياطين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/v0m8

صرح مفتي روسيا ورئيس المجلس الروحي للمسلمين في روسيا رافيل عين الدين بأن "إحدى الكنائس في أوكرانيا" سلكت طريق محاربة الإيمان وأتباعه.

جاء ذلك في تصريحات لعين الدين لوكالة "تاس"، حيث تابع: "حينما يريد الناس زرع الفتنة في نفوس البشر، وسلب إيمانهم، فإنهم يسلكون طريق محاربة الإيمان وأتباعه، وهو أمر خطير للغاية"، مؤكدا على أن منع المؤمنين من الصلاة في الكنائس، حيث كانوا يفعلون ذلك دائما، يتعارض مع القوانين الإلهية، وما يحدث الآن في أوكرانيا بشأن كنيسة "بيشيرسكايا لافرا" هو "صراع الشياطين" الحقيقيين مع الكنيسة الأرثوذكسية.

وقال عين الدين: "إذا لم يسمح للمؤمنين بالصلاة في ذلك الهيكل، في الأماكن المقدسة حيث اعتادوا يفعلون ذلك، وحيث أتوا لتلقي المتعة الروحية والتعليم، فهذا مخالف لقوانين الله. ويذكرنا ذلك سنوات النضال مع الإلحاد. ما ترتبه السلطات (الأوكرانية) اليوم، عندما يتم طرد المؤمنين من دور العبادة، وأخذها عنوة، هو صراح حقيقي للشيطانيين الذين يريدون تمزيق الناس بعيدا عن الإيمان والدين".

وقد أعلنت مديرية محمية "بيشيرسكايا لافرا" في كييف عن إنهاء عقد الإيجار لأجل غير مسمى مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وطالبت رهبان الكنيسة مغادرة الكنيسة قبل 29 مارس، فيما وصف رئيس الدير المطران بافيل هذه الأعمال بأنها غير قانونية، وأعلن رفض الأخوة مغادرة الدير. وفي 20 مارس وصل أعضاء سينودس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، برئاسة المطران أونوفري، إلى مكتب رئيس أوكرانيا للتعبير عن موقفهم، لكنه رفض استقبالهم. وفي 23 مارس نشر سينودس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية نداء إلى أعلى رؤساء الكنائس ورجال الدين وأبناء الرعية في الكنيسة بدعوة لحماية حقها في الوجود بكنيسة "بيشيرسكايا لافرا".

وتنظم السلطات الأوكرانية هجمات مستمرة على جميع الأضرحة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا، حيث نظمت خلال العام الماضي أكبر موجة اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد، اعتمادا على مزاعم علاقة هذه الكنيسة بروسيا. وقررت السلطات الأوكرانية في مناطق مختلفة من البلاد حظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وتم تقديم مشروع قانون حول الحظر الفعلي لهذه الكنيسة بأوكرانيا إلى البرلمان. كذلك تم فرض عقوبات على عدد من رجال الدين، وفيما بعد أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعليق جنسية عدد من رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

في الوقت نفسه، تم إنشاء هيكل منشق عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحمل اسم "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، وهو تجمع منظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، نهاية عام 2018، بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو، بالتعارض مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وفي عام 2018، أعلن المجمع الكنسي للبطريركية المسكونية عن منحه استقلالا لـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، ما أدى إلى قطع التواصل ما بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركية المسكونية، وفي مطلع عام 2019، وقع بارثولوميو، بطريرك القسطنطينية المسكوني على وثيقة توموس التي اعترفت رسميا بـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" المشكلة حديثا.

ومع ذلك، فإن "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" هي في واقع الأمر تابعة لبطريركية القسطنطينية، ومعظم الكنائس الأرثوذكسية المحلية الخمسة عشر في العالم لا تعترف بقانونيتها.

المصدر: تاس

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا