واشنطن لا تستبعد إمكانية تبادل الروس المدانين في دول أخرى مع روسيا لاستعادة مواطنيها
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات مختلفة لإعادة مواطنيها المسجونين في روسيا، بول ويلان وإيفان غيرشكوفيتش إلى وطنهما.
وقال كيربي لشبكة "سي إن إن" تعليقا على إمكانية إدراج الروس المدانين في دول أخرى في قائمة التبادل مع روسيا: "لا نريد الدخول في مفاوضات في العلن، لكن يمكنني أن أقول لكم إننا نعمل بجد لضمان عودة إيفان وبول بالطبع إلى عائلاتهما، حيث مكانهما الطبيعي".
ووفقا لمنسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، فإن الإدارة الأميركية تدرس "خيارات مختلفة"، وختم كيربي كلامه: "أعتقد أنني يجب أن أتوقف هنا حتى لا أعرض هذه الجهود للخطر بالحديث عنها علنا".
كما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للتخفيف الجزئي للعقوبات المفروضة على روسيا بعد بدء العملية الخاصة من أجل إعادة ويلان وغيرشكوفيتش إلى وطنهما. وقد سبق أن ذكرت شبكة "سي إن إن"، أن واشنطن تدرس مثل هذه الفرصة.
ورد كيربي: "سوف نتأكد من أن أي نظام عقوبات نفرضه على روسيا يتم تطبيقه بشكل لا تشوبه شائبة وبشكل صحيح.. لا أرى أي تغيير هنا".
وفي 30 مارس، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن مراسل مكتب "وول ستريت جورنال" في موسكو إيفان غيرشكوفيتش قد اعتقل في مدينة يكاترينبورغ للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح الحكومة الأمريكية.
وبحسب جهاز المخابرات الروسي، فإن الأمريكي جمع معلومات تشكل سرا من أسرار الدولة "حول أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي".
وأمرت محكمة ليفورتوفو في موسكو بتمديد اعتقاله لمدة شهرين. وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن غيرشكوفيتش تم القبض عليه متلبسا.
وتم اعتقال ويلان، الذي يحمل جنسية أيرلندا وكندا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى جنسية بريطانيا، خلال حملة تجسس في 28 ديسمبر 2018، من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في غرفة بفندق ميتروبول في موسكو.
وفتحت إدارة التحقيقات في جهاز الأمن الفيدرالي، دعوى جنائية ضده بموجب المادة 276 من القانون الجنائي الروسي ("التجسس")، ووجدت محكمة مدينة موسكو ويلان مذنبا وحكمت عليه بالسجن 16 عاما في سجن جنائي.
وفي عام 2022، ولأول مرة منذ 12 عاما، تبادلت روسيا والولايات المتحدة الأسرى مرتين. في نهاية أبريل، عاد الطيار قسطنطين ياروشينكو، الذي اعتقل في ليبيريا عام 2010، وتم تسليمه لاحقا إلى الولايات المتحدة، ثم إلى روسيا، حيث تم تبادله في مطار أنقرة مع الطالب الأمريكي تريفور ريد، الذي أدين في روسيا وحكم بالسجن تسع سنوات لمهاجمته ضباط الشرطة في موسكو عام 2019.
وفي ديسمبر الماضي، تم تبادل لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر، التي احتُجزت بتهمة حيازة المخدرات، في فبراير 2022، في مطار أبو ظبي مقابل الروسي فيكتور بوت، الذي حُكم عليه في الولايات المتحدة بالسجن 25 عاما بتهمة التآمر لقتل المواطنين الأمريكيين والدعم المادي للإرهاب.
وسُجن بوت قرابة 15 عاما. واعتقل في تايلاند بناء على طلب واشنطن عام 2008، نتيجة عملية استفزازية نفذتها المخابرات الأمريكية، ونقل إلى الولايات المتحدة.
المصدر: نوفوستي
