سفير باريس السابق يمتطي موجة المزايدات السياسية لحرمان الجزائريين من امتيازاتهم في فرنسا

أخبار العالم

سفير باريس السابق يمتطي موجة المزايدات السياسية لحرمان الجزائريين من امتيازاتهم في فرنسا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ve5m

على وقع المزايدة السياسية بين رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون واليمين ممثلا بحزب "الجمهوريون" يسعى السفير السابق بالجزائر، كزافيي دريانكور، للحد من امتيازات الجزائريين في مجال الهجرة.

وبقبعته اليمينية كالعادة، يعود دريانكور مرة أخرى مهاجما الجزائر، ومطالبا سلطات بلاده بمراجعة "اتفاقية 1968" الموقعة بين الجزائر وفرنسا، "من جانب واحد"، والتي تعطي امتيازات استثنائية للجزائريين مقارنة بجيرانهم في المغرب العربي في مجال الهجرة.

وذلك في محاولة منه لركوب موجة مراجعة قانون الهجرة، ليطل عبر أعمدة صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أيضا، مدفوعا بضغينة يكنّها للجزائريين على خلفية ما عاشه خلال أيام الحراك الشعبي في سنة 2019، عندما أحس بأنه غير مرغوب به بالجزائر كسفير لدولة كانت يومها يشار إليها بالبنان.

وعلى الرغم من يقينه بخطورة هذه الدعوة على العلاقات الثنائية الهشّة، إلّا أنّه لم يتردّد في المطالبة بذلك في مسعى يؤكد أن الهدف من خرجاته المتكرّرة في الآونة الأخيرة، والتي كانت في عمومها عبر وسائل محسوبة على اليمين الذي فقد "يمينيته التقليدية".

يعتصره ألم داخلي لا يطاق

كانت الكلمات التي تصدر عن السفير الفرنسي السابق في الجزائر، توحي بأن الرجل يعتصره ألم داخلي لا يطاق، وهو يرى الرعايا الجزائريين يتمتعون بامتيازات يفتقر إليها نظراؤهم في المغرب أو في تونس، وذلك رغم أن كل الدول المغاربية باستثناء ليبيا، كانت مستعمرات فرنسية، وهو ما يفسر أن هذا الدبلوماسي الذي أنهيت مهامه من الجزائر يعاني من مرض يسمى "فوبيا الجزائر"، استعصى على الخبراء الفرنسيين علاجه منه.

ولذلك لا يرى في وجود أي مصداقية لمراجعة قانون الهجرة الموجود قيد الدراسة، ما لم تتم إعادة النظر في اتفاقية 1968، التي تعطي للرعايا الجزائريين امتيازات استثنائية، على صعيد التنقل والإقامة المتعلقة بالدراسة والعمل وممارسة النشاط التجاري، على التراب الفرنسي.

تجدر الإشارة إلى أن السفير السابق أفرد جانبا معتبرا من مذكراته للجزائر، والتي جاءت تحت عنوان "اللغز الجزائري"، تضمنت تحاملا تفوح منه رائحة العنصرية، يشبه إلى حد كبير ما يصدر عن الأوساط التي لم تتخلص بعد من عقد هزيمة فرنسا في الجزائر، عسكريا وسياسيا وأخلاقيا.

المصدر: الشروق الجزائرية

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا