قضية لوكربي.. عشرون عاما من الغموض
رفضت محكمة الاستئناف في اسكوتلندا الإفراج عن المواطن الليبي عبد الباسط المقراحي رغم اصابته بمرض السرطان. وكان قد حكم بالسجن المؤبد على المقراحي لإتهامه بالوقوف وراء تفجير طائرة إمريكية فوق بلدة "لوكربي" قبل 20 عاماً.
رفضت محكمة الاستئناف في سكوتلندا الإفراج عن المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي رغم اصابته بمرض السرطان. وكان قد حكم بالسجن المؤبد على المقراحي لإتهامه بالوقوف وراء تفجير طائرة إمريكية فوق بلدة "لوكربي" قبل 20 عاماً.لم يشفع مرض المقرحي الخطر في الحصول على موافقة محكمة الاستئناف في إدنبره بالافراج عنه لينضم الى عائلته.
محامي المقراحي أكد أن موكله يعاني من مراحل متقدمة من السرطان وقدم إلتماسا من اجل الافراج عن موكله لدواع انسانية. لكن المحكمة كان لها قرار آخر.
المرض الذي يعاني منه المقراحي ساعده في الحصول على تعاطف العديد من الناس داخل سكوتلندا الذين اكدوا عدم ممانعتهم إطلاق سراحه والسماح له بالعيش مع عائلته اثناء تلقيه العلاج في اسكتلندا.
لقد مرت 9 سنوات على مغادرة الامين فحيمة وعبد الباسط المقراحي مطار طرابلس، في صفقة مهدت لعودة ليبيا التدريجية الى المجتمع الدولي بعد حصار إقتصادي وحظر جوي استمرا أعواماً طويلة بسبب تفجير طائرة "بان امريكان" عام 1988 فوق سكوتلندا، ما عرف آنذاك بقضية لوكربي. تلك الحادثة التي رفضت ليبيا بشدة الاتهامات الامريكية حول تورطها فيها.
وكانت المحكمة السكوتلندية قد برأت عام 2001 الامين فحيمة من التهمة المزعومة، بينما حكمت على زميله ضابط الاستخبارات السابق المقراحي بالسجن المؤبد. وتم رفض الاستئناف الذي قدمه في عام 2002 .