"الجيش الحر": فلتذهب خطة عنان للجحيم اذا لم يتخذ مجلس الأمن اجراءات لحماية المدنيين
هدد ما يسمى بـ "الجيش الحر" في سورية يوم السبت 26 مايو/ايار بفك التزامه بخطة المبعوث الاممي كوفي عنان الى سورية اذا لم يتخذ مجلس الامن اجراءات عاجلة لحماية المدنيين.
هدد ما يسمى بـ "الجيش الحر" في سورية يوم السبت 26 مايو/ايار بفك التزامه بخطة المبعوث الاممي كوفي عنان الى سورية اذا لم يتخذ مجلس الامن اجراءات عاجلة لحماية المدنيين.
وقال "الجيش الحر" في بيان للقيادة المشتركة: "نعلن انه اذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي اجراءات سريعة وعاجلة وطارئة لحماية المدنيين فلتذهب خطة عنان الى الجحيم".
واضاف البيان انه "بعد طول انتظار وصبر وتحمل، تعلن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل بأنه لم يعد ممكنا الالتزام بخطة كوفي عنان التي ينتهزها النظام من أجل الاستمرار بارتكاب المجازر والابادة والتهجير وتدمير المدن والبلدات والقرى وقتل الاطفال والنساء".
واكد انه "لا مبادرات ولا فرص ولا حلول سياسية بعد اليوم"، فـ"ما حدث ويحدث من مجازر الآن في الحولة وفي مدن وبلدات سورية أخرى وتحت أنظار المراقبين الدوليين والمجتمع الدولي دليل قاطع على وفاة خطة عنان وتأكيد على أن بشار الأسد وعصابته لا يفهمون سوى لغة القوة والعنف".
واكد انه "لن يسمح بهدنة تلو أخرى تطيل من عمر الأزمة لسنوات".
وطالب "الجيش الحر" مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ"تحمل المسؤولية واعلان فشل خطة عنان واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لانقاذ سورية وشعبها وانقاذ المنطقة برمتها بتشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية الى مفاصل النظام العسكرية والأمنية".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم "المجلس العسكري" في مدينة حمص وريفها، الرائد المنشق سامي الكردي قوله ان القرار الوارد في البيان "جاء بالتنسيق بين المجالس العسكرية كلها في الداخل والمجلس العسكري الاعلى في الخارج".
واوضح الكردي: "وافقنا على مبادرة عنان ووقف اطلاق النار الذي بدأ في 12 نيسان/ابريل، رغم ان المبادرة لم ترق الى مستوى طموحات الشعب، على اساس انها ستطبق. لكن لم يطبق اي بند منها: لم تسحب الدبابات ولم تتوقف المجازر وشلال الدم".
واكد ان "لا مهلة لهذا الانذار، وانه سيدخل حيز التنفيذ فورا اذا لم يحصل حل فوري".
وردا على سؤال لـ"فرانس برس" عن الخطوات التي سيتخذها "الجيش الحر"، قال الكردي "هناك خطط موضوعة على الطاولة وعمليات عسكرية يتم درسها لا يمكنني ان افصح عنها"، مستطردا: "سنتخذ كل الاجراءات الضرورية لحماية شعبنا.. نحن اجبرنا على اتخاذ هذا القرار".
هذا واكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية روبرت مود مقتل 92 شخصا بينهم 32 طفلا دون سن العاشرة في مدينة الحولة دون ان يشير الى الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة البشعة.
وقد دعا المجلس العسكري الأعلى لـ "الجيش الحر" السبت اتباعه ومسلحيه الى "توجيه ضربات عسكرية منظمة ضد رموز النظام السوري كافة من دون استثناء"، مطالبا "دول أصدقاء سورية وبشكل عاجل تشكيل حلف عسكري خارج مجلس الأمن لتوجيه ضربات جوية نوعية" ضد سورية.
وتعليقا على تهديد "الجيش السوري الحر" هذا، قال محي الدين قصار رئيس الجمعية السورية الامريكية في حديث لقناة "روسيا اليوم" من مدينة شيكاغو بولاية ايلينويس الامريكية ان "خطة عنان ولدت ميتة"، مشيرا الى انها لم تؤد الى اية نتيجة على الرغم من اعطاء الحظ لها من قبل المعارضة.
وتابع قصار قوله: "ومن حق "الجيش السوري الحر" وكتائب الثوار ان تنظر الى ان هذه الخطة ما هي إلا عبارة عن اعطاء الفرصة لمزيد من القتل. ومن حق الشعب السوري الوقوف في وجه التطهير العرقي والطائفي الذي يمارسه النظام ضده".
المصدر: وكالات
