إسرائيل تستنفر قواها ضد فلسطين
كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول دورة جديدة من العنف تعد لها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وجاء في المقال: باشرت حكومة إسرائيل الجديدة ذات التوجهات "اليمينية" المتطرفة أعمالها. حتى الآن، يتمثل أحد إنجازاتها الواضحة في تعزيز الخلافات مع فلسطين بطرق متنوعة. ومن ذلك، أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، إيتمار بن غفير، أمر، في 8 يناير، الشرطة بحظر رفع الأعلام الفلسطينية في الأماكن العامة.
وهنا لا تختلف الحكومة الجديدة كثيرًا عن الحكومة القديمة. ففي عهد الكنيست السابق، عملت الشرطة أيضًا على إزالة الأعلام الفلسطينية من الأماكن العامة. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأعلام، بل يمتد إلى الخطاب المتنامي المعادي للفلسطينيين.
على سبيل المثال، اتخذت حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة إجراءات سريعة ضد الفلسطينيين، ردًا على طلب الفلسطينيين من أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة رأيها بشأن الاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية المستمر منذ 55 عامًا.
فقد حجبت حكومة إسرائيل ما يقرب من 40 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية وقالت إنها سوف تحول الأموال إلى ضحايا هجمات المسلحين الفلسطينيين، وتجرد المسؤولين الفلسطينيين من امتيازات كبار الشخصيات، حتى إن السلطات الإسرائيلية فضت اجتماعًا لأهالي الفلسطينيين يناقش تعليم أولادهم، بزعم أن السلطة الفلسطينية مولته بشكل غير قانوني.
مثل هذه الأحداث تدفع إلى التفكير في حلول أوقات عصيبة جديدة في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. فوفقًا لتقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم، قد يؤدي تكرار مثل هذه الخطوات إلى تصعيد التوترات بعد أكثر الأعوام دموية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ ما يقرب من عقدين، فعلم البلاد رمز. وأي إجراء يخصه يعني بيانا سياسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
