مركزٌ صيني قد يضاف إلى مركز الغاز التركي
تحت العنوان أعلاه، كتب قسطنطين سميرنوف، في "إكسبرت رو"، عن خطة طموحة لتزويد الصين بكميات هائلة من الغاز الروسي المسال.
وجاء في المقال: في حديثه، الثلاثاء 28 مارس أمام العاملين في وزارة الطاقة، أشار نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك إلى الحاجة الملحة لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصديره. ففي رأيه، "هذه مهمة أساسية في الظروف الحالية، بعدما تضررت البنية التحتية للغاز في أوروبا، وفقدنا حجمًا كبيرًا إلى حد ما من صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب".
مهمة الكسندر نوفاك الطموحة: "بحلول العام 2030، الوصول إلى ما لا يقل عن 100 مليون طن من إنتاج الغاز الطبيعي المسال".
وتجدر الإشارة إلى نمو صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا (بلغت العام الماضي 19.4 مليون طن)، على الرغم من أنها أقل من معظم عمليات التسليم الأخرى في الأشهر الأخيرة.
ذكرت وكالة بلومبرغ، في 28 مارس، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إنشاء آلية للسماح للدول الأعضاء بحظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي. وهي آلية يجب أن تجعل من الممكن التخلي عن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، بات من الصعب أكثر فرضها على مستوى عموم أوروبا.
قد تؤدي هذه الخطوة إلى انخفاض تدفق الغاز الطبيعي المسال من روسيا.
ومن الواقعي زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا بعد النفط. ففي محادثات موسكو الأخيرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهدف بتصدير 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين بحلول العام 2030.
إنما تجدر الإشارة إلى أن الصين نفسها لا تستطيع استهلاك كل هذه الكمية. وهكذا، فيبدو من المحتمل جدًا أن تكون هناك خطة لإعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال الروسي عبر الصين، أي لإنشاء مركز للغاز المسال هناك، كما هو مخطط مع تركيا لغاز الأنابيب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
