هل يحل السلام بعد تقسيم أوكرانيا بين روسيا وبولندا؟
كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول أفق تقاسم أوكرانيا، والخطوة التي يمكن أن تجلب السلام للمنطقة.
وجاء في المقال: اقترح ضابط استخبارات مشاة البحرية الأمريكية المتقاعد سكوت ريتر، في مقابلة مع قناة اليوتيوب الأمريكية Tour of Duty، خطة "لتقسيم أوكرانيا" بين روسيا وبولندا. وذكر أن مثل هذا التقسيم سيكون خيارًا معقولًا لحل النزاع..
في غضون ذلك، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ، في مقابلة مع صحيفة إزفستيا، إن الخطط الأمريكية لا تشمل الحفاظ على أوكرانيا كدولة.
فهل هناك خطة لتقسيم أوكرانيا تناسب روسيا؟ عن ذلك تحدث الخبير العسكري يفغيني بوجينسكي، لـ "أرغومينتي إي فاكتي"، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
هل تقسيم أوكرانيا بين روسيا وبولندا واقعي؟
لماذا بولندا فقط؟ هناك أيضا رومانيا والمجر؟ في هذه الحالة، ستذهب نوفوروسيا إلى روسيا، وهذا ليس سيئًا. وبالنتيجة، يبقى من أوكرانيا خمس مناطق، أي "أوكرانيا صغيرة" يبلغ عدد سكانها حوالي عشرة ملايين نسمة... هذه الفكرة على الأرجح غير واقعية.
ماذا لو تحققت؟ هل سيعم السلام المنشود بعد ذلك؟
لن يتحقق السلام إلا إذا جرت أثناء تقسيم أوكرانيا تصفيتها بالكمال والتمام واختفت من الخريطة السياسية للعالم. لكن من غير المرجح أن يوافق الغرب الموحد على هذا. فحتى "أوكرانيا الصغيرة"، التي تعاني من اقتطاع كبير وغير الساحلية، تبقى في دائرة نفوذه وستسعى للانضمام إلى حلف الناتو. هذا يعني أنها ستشكل تهديدًا عسكريًا واضحًا لروسيا.
أظن أن نتيجة الصراع في نهاية المطاف تتوقف على الوضع في ساحة المعركة: إذا هُزمت أوكرانيا، فيجب أن ينتهي كل شيء بمؤتمر كبير متعدد الأطراف بمشاركة القوى العالمية، على غرار المؤتمرات والتسويات بعد الحرب العالمية الثانية. هناك، سوف يتم تحديد الوضع المحايد والمنزوع السلاح لما سيبقى لأوكرانيا بحلول ذلك الوقت.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
