ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟

أخبار الصحافة

ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/xfhj

وزير الخارجية البريطانية يقوم بجولة في بلدان آسيا الوسطى لإبعادها عن موسكو وبكين. حول ذلك، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا":

يقوم وزير الخارجية البريطانية، ديفيد كاميرون، بجولة في دول آسيا الوسطى. توجه أولاً إلى طاجيكستان، ثم إلى قيرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان. وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة، تعتزم لندن تخصيص 50 مليون جنيه إسترليني "لدعم استقلال وسيادة" هذه الدول.

وتأتي زيارة كاميرون في إطار تنفيذ استراتيجية التعاون لمجموعة 5+1. وخلال رحلته، صرح الوزير البريطاني بأن لندن تريد بدء حقبة جديدة في العلاقات مع دول آسيا الوسطى.

وفي الصدد، أشارت أستاذة العلوم السياسية بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، نتاليا يرمينا، إلى أنه عند الحديث عن مصالح بريطانيا في آسيا الوسطى، يتبادر إلى الذهن على الفور مصطلح "اللعبة الكبرى" وأهداف الإمبراطورية البريطانية في هذه المنطقة.

وقالت: "لطالما نظرت لندن إلى آسيا الوسطى باعتبارها وسيلة تستخدمها روسيا للوصول إلى الهند، كمنطقة ذات أهمية استراتيجية نحو مناطق أخرى مهمة جغرافيًا، أي الوصول إلى الهند والشرق الأوسط ومنطقة البحر الأسود، وفي الوقت نفسه السيطرة على أوروبا". وأوضحت يرمينا أن مصطلح "اللعبة الكبرى" يرتبط على وجه التحديد بالتنافس في هذه المنطقة.

ووفقا لها، فإن "مهمة البريطانيين الرئيسية هي الحد من قدرات روسيا، والحيلولة دون تمكن روسيا من تعزيزها بما يتيح لها حل مشاكلها الاستراتيجية واللوجستية عبر آسيا الوسطى. فالسيطرة على هذه المناطق تسمح لروسيا بأن تكون لاعبًا مهمًا في آسيا الوسطى. البريطانيون، مثل الاتحاد الأوروبي، يأملون منذ فترة طويلة بأن تتنافس روسيا والصين في المنطقة وأن يكبح كل منهما تطور الآخر".

ولكن، بحسب يرمينا، هذه الآمال لم تتحقق؛ فـ روسيا والصين تتعاونان بنجاح.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا