إعطاء فرصة للمشروع الكردي في سوريا

أخبار الصحافة

إعطاء فرصة للمشروع الكردي في سوريا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jgca

أشار الكاتب أيغور سوبوتين في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى استعداد دمشق للنظر في مشروع فدرلة البلاد.

ويلقي الكاتب أيغور سوبوتين الضوء على مواقف أطراف الأزمة السورية من الاقتراح، الذي تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاجتماع العاشر لنادي "فالداي" الدولي للحوار بشأن عقد مؤتمر عام لمكونات الشعب السوري كافة، حيث يتم بحث المشروع الكردي حول إرساء النظام الفدرالي في الجمهورية العربية السورية.

وينقل سوبوتين عن مسؤول حزب "الاتحاد الديمقراطي" في موسكو عبد السلام علي تأييده فكرة عقد "مؤتمر الحوار الوطني" في سوتشي، وتأكيده أن "قيادة كردستان السورية لا تتحدث حاليا عن الاستقلال".

عبد السلام علي لم يستبعد أن تدور مناقشات تمهيدية حول مصير المسألة الكردية في شمال سوريا في أواسط شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في قاعدة حميميم العسكرية. وقال المسؤول الكردي "نحن مستعدون لذلك، وحان الوقت لبشار الأسد لكي يفاوض". وأضاف أن الهدف الحالي للكرد السوريين في المرحلة الراهنة هو محاولة إقامة "جمهورية ديموقراطية فدرالية في إطار سوريا الواحدة"، - كما أوضح عبد السلام علي.

من جانب آخر أشار الكاتب، نقلا عن لسان مبعوث الرئيس الروسي الخاص في سوريا ألكسندر لافرينتيف، إلى أن من السابق لأوانه بعد الحديث عن موعد محدد لعقد لقاء يجمع أطياف المجتمع السوري العرقية والدينية كافة، وأن مسألة الموعد والمكان سوف تحل في اجتماع أستانا المقبل.

أما بشأن موقف دمشق من هذه المسألة، وبحسب ملاحظة الكاتب، فإن السلطات السورية خففت في الآونة الأخيرة من حدة لهجتها الخطابية مع الكرد. ويورد سوبوتين دليلا على ذلك ما جاء في تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع قناة "آر تي" في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، من أنه بعد القضاء على تنظيم "داعش"، "يمكن الجلوس مع ممثلي الكرد والتفاوض على صيغة للحكم الذاتي في إطار حدود الجمهورية العربية السورية".

ويختتم الكاتب بالقول إن "مؤتمر الحوار الوطني" السوري يعدُّ خطوة مهمة لبدء تطبيع الوضع في سوريا، وسوف يعزز دور روسيا لاعبا رئيسا في الساحة السورية. هذا، اضافة إلى أنه قد يضفي على الكرد "نوعا من الشرعية" وهو أمر مهم لمواجهة سياسة أنقرة ومشروعها الموجه ضدهم في الشمال السوري من جهة، وكذلك سحب البساط الكردي من تحت أقدام الأمريكيين، الذين يدفعون الكرد بنشاط حثيث نحو الانفصال النهائي من دون الاهتمام بتبعات ذلك.

ترجمة وإعداد: ناصر قويدر

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا