الجعفري: الشعب العراقي لم يعد يطيق الاحتلال

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/prg/telecast/33096/

أجرى رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري مشاورات في العاصمة التركية أنقرة وكانت هذه الزيارة بدعوة رسمية من القيادة التركية.
ولتسليط الضوء على الملف العراقي وجدول أعمال الزيارة استضاف برنامج "حدث وتعليق" الدكتور الجعفري في انقرة.
وعن لقاءاته مع المسؤولين الأتراك قال الجعفري أن المصالح المشتركة بين العراق وتركيا اضافة الى تطورات الوضع السياسي في العراق الذي يهم القادة الاتراك ناهيك عن مسألة المياه وكيفية تقاسمها مرورا بالموضوع الكردي الذي هو جزء من الموضوع العراقي ككل، كلها مواضيع جرى بحثها مع القادة الاتراك في أنقرة.
وأضاف الجعفري أن العراق يرغب بالانفتاح على دول الجوار وحريص على اقامة علاقات مميزة معها دون أن يؤدي ذلك الى المساس بالسيادة العراقية والانجرار وراء سياسة الارتهان للخارج.
واعتبر الجعفري أن زيارته لتركيا تأتي ضمن مصلحة الدولة العراقية بغض النظر عن مركزه داخل الحكم وعلل ذلك بأن علاقات العراق يجب أن تكون على مستوى علاقات الدولة وليس الحكومة لأنها لاتنتهي بانتهاء عمر الحكومات وهذه العلاقات تمتلك ديمومة طويلة لأنها تنبثق من المصالحة المشتركة للشعب.
وعن محادثاته بما يخص القضية الكردية قال الجعفري أنه تطرق الى مسألة محاربة نشاط حزب العمال الكردستاني  الذي وصفه بالعقبة في طريق تحسين العلاقات العراقية التركية.
وأكد الجعفري أن الإدارة الكردية العراقية التي تدير منطقة شمالي العراق يجب أن تبذل الجهود ضد عناصر الحزب، لكي تمنع من القيام بأعمال تؤذي تركيا. وقال إن الإرهاب كان العقبة الرئيسة أمام تطور العلاقات العراقية-التركية، وأوضح أن هذه العقبة يجب أن تُزال. من جهة أخرى اعتبر الجعفري ان المادة 140 التي وضعت حلاً لقضية كركوك عبر اجراء استفتاء حول مصيرها والمناطق المتنازع عليها لا تمثل الحل الوحيد للقضية بل يجب كذلك مراعاة ما يريده أهل كركوك. وأضاف الجعفري إن كل شيء يمكن حله عبر الحوار واللقاءات وليس عبر التهديد وقوة السلاح، داعيا إلي مراعاة حقوق جميع الأطراف في كركوك وعدم الانحياز لطرف على حساب الآخر.

وبالحديث عن الوضع السياسي في العراق وشكل الحكومة التي سيشكلها ابراهيم الجعفري في حال الفوز بالانتخابات المقبلة قال رئيس الوزراء السابق أنه لا يؤمن بحكومات التغالب والمحاصصة والحكومات التي تقوم على مبدأ الغاء الآخر وأضاف أن الحكومة عندما ترتقي الى حجم المسؤولية العراقية فانها تنجح وتكون معبرة عن طموحات وآمال الشعب وغير ذلك فانها ستكون حكومة حزب أو تكتل وبأفضل الاحتمالات حكومة جبهة.

كما أشار الجعفري الى مسألة الحقائب الوزارية حيث قال " أفهم أن يكون الوزير شيعيا أو سنيا ولكني لا أفهم أن تكون الوزارة شيعية أو سنية كما أنني أفهم أن يكون عربيا او كرديا أو تركمانيا ولكني لا أفهم عندما يجري اختزال الوزارة الى عربية أو كردية... الوزارات هي ملك الشعب ويجب أن ترقى لتطلعاته".

كما نوه الى أن العراق الجديد ديمقراطي وأهم أسس الديمقراطية هي الاستماع للطرف الآخر ومنح الفرصة للجميع كي يؤدوا دورا فاعلا في المجتمع.

وختم الجعفري حديثه بالقول أن الشعب العراقي لم يعد يطيق بقاء الاحتلال أكثر من هذه المدة وعلى المحتل أن يدرك هذه الحقيقة لأن كل احتلال هو أمر مؤقت وتجارب احتلال بريطانيا للولايات المتحدة والمانيا لفرنسا والعراق للكويت أمثلة شاهدة على ذلك.

المزيد من التفاصيل في حلقة برنامج حدث وتعليق.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا