المغرب.. ملابسات إقدام مسرحي على إحراق نفسه أمام مقر وزارة الثقافة
أقدم مسرحي مغربي على إضرام النار في نفسه أمام مقر وزارة الثقافة احتجاجا "على التجويع"، حسب وسائل إعلام.
وكان المسرحي أقدم صباح اليوم على سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده وسط الشارع، ثم أوقد النار، قبل أن يتدخل المارة وينقذوه بالاستعانة بعبوة لإطفاء الحرائق.
ونقلت "هسبريس" عن أحد الشهود إن الرجل كان سيقضي "لولا تدخل المارة وإطفاء النار بسرعة".
وحسب الصحيفة فإن المسرحي، وبعد إحراق جسده، توجه إلى باب الوزارة، وظل راقدا على الأرض، وبين فينة وأخرى يرفع السبابة مرددا الشهادتين.
وكان يحمل ملفا هَمّ أحد أفراد الشرطة بالتقاطه من الأرض، فقال له إنه يضم "أشياء مهمة".
وظل راقدا في مكانه حوالي نصف ساعة، قبل أن تأتي سيارة إسعاف وتنقله إلى المستشفى.
الوزارة تعلق
وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قالت في بلاغ، إنها أخذت علما "بالحادث المؤسف، صباح الإثنين، حيث أقدم شخص على إضرام النار في جسده أمام الباب الرئيسي للوزارة – قطاع الثقافة".
وأوضحت الوزارة في البلاغ أن "الأمر يتعلق بموظف متعاقد في مسرح محمد الخامس بالرباط، أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون، ويعمل في الوقت نفسه في الفن المسرحي".
وأضافت أن "الشخص المذكور سبق أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، وهو ما تمت الموافقة على طلبه، حيث قامت هذه الوزارة بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022، كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدم هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري وسلا".
وعبّرت الوزارة عن أسفها العميق لـ "هذا الحادث المأساوي"، وعن تضامنها الكامل مع المواطن وأسرته، "جراء ما حدث، مهما كانت الظروف والخلفيات والدوافع وراء هذا الحادث".
وأشارت الوزارة إلى أنها "تتابع حالة الشخص المذكور، لحظة بلحظة، إذ تم إيفاد مسؤول في قطاع الثقافة لتتبع حالته الصحية بالمستشفى، وتتمنى له الشفاء العاجل".
خلفيات
ولم تذكر الوزارة اسم ذلك الشخص، إلا أن بعض وسائل الإعلام المغربية ذكرت تفاصيل أخرى لم توردها الوزارة.
"الصحيفة" المغربية قالت إن من أضرم النار في جسده هو المسرحي المغربي أحمد جواد، وأضافت أنه أقدم على تلك الخطوة، بعد عدد "من الخطوات الاحتجاجية على ما كان يعتبره "تجويعا" يتعرض له، حيث إن معاشه التقاعدي ضئيل ولا يكفيه على الرغم من أنه كان موظفا في الوزارة".
وأضافت "الصحيفة" أن جواد نفذ تهديده اليوم بالتصعيد، "بعدما كان قد دخل في خطوة احتجاجية أخرى شهر فبراير الماضي، وهي الإضراب عن الطعام، وحينها قال على حسابه في "الفيسبوك" إن سبب ذلك هو "التهميش والإقصاء والتجويع"، منتقدا وضعه كموظف سابق بمسرح محمد الخامس، حيث ظل في سلم وظيفي مُتدنٍ".
المصدر: "هسبريس" + "الصحيفة"
