العلماء يحددون عدد الأجسام البينجمية التي تزور نظامنا الشمسي كل عام

الفضاء

العلماء يحددون عدد الأجسام البينجمية التي تزور نظامنا الشمسي كل عام
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/pz92

أجرت دراسة جديدة حسابا لعدد الأجسام البينجمية (ISO) التي تدخل نظامنا الشمسي كل عام، ما يفتح إمكانية دراسة أنظمة النجوم البعيدة في الفناء الخلفي الكوني للإنسانية.

وتشير أحدث الأبحاث التي أجرتها المنظمة غير الربحية Initiative for Interstellar Studies أو اختصارا i4is، بالاشتراك مع العديد من الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إلى أن ما يقارب سبعة أجسام بينجمية (ISO) تمر عبر نظامنا الشمسي سنويا، والأفضل من ذلك، أنها تتبع مدارات يمكن التنبؤ بها إلى حد ما، ما يجعلها قابلة للدراسة.

ووقع اكتشاف أول جسم بينجمي على الإطلاق في نظامنا الشمسي، وهو الكويكب "أومواموا'' ، في 19 أكتوبر 2017، وتم اكتشاف الجسم الثاني، المذنب 2I/ بوريسوف، بعد عامين فقط.

وخدم كلاهما تأكيد النظريات السابقة التي تفيد بأن العدد الإجمالي للأجسام البينجمية التي تمر عبر نظامنا الشمسي من المحتمل أن يصل عددها إلى المئات إن لم يكن الآلاف، لكن البشرية لم تمتلك التكنولوجيا اللازمة لاكتشافها.

وقال كبير مؤلفي الدراسة مارشال يوبانكز: "توفر لنا الأجسام البينستيلر الفرصة لدراسة الأجسام الخارجية ولمسها حرفيا في المستقبل قبل عقود من البعثات المبكرة الممكنة حتى لأقرب النجوم، مثل بروكسيما سينتوري".

وهناك العديد من المهام المقترحة في الأعمال، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، مهمة 2029 Comet Interceptor التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي ستكون جميعها بمثابة البديل التالي الأفضل لإرسال المجسات بين النجوم إلى الكون. ومع ذلك، حتى مع هذا البحث الأخير، فإن التحديات التقنية للوصول فعليا إلى هذه الأجسام قبل أن تغادر نظامنا الشمسي كبيرة.

ولم يُرصد أومواموا إلا بعد أن دنا من أقرب نقطة له من الشمس ومر بالقرب من الأرض، لذا كان من المستحيل عمليا ملاحقته بمركبة أطلقتها الأرض بحلول الوقت الذي علم العلماء بوجوده هناك.

وهذا هو السبب في أن البحث الإضافي في المجال المزدهر مهم للغاية، حيث تكتشف البشرية عدد المرات التي تدخل فيها الأجسام البينجمية النظام الشمسي ومدى سرعة اجتيازها.

واعتمد باحثو i4is معايير الدراسة على البيانات التي تم الحصول عليها من "أومواموا'' و"2I/ بوريسوف" ولتحديد مدى تأثر سرعة الأجسام البينجمية تقريبا بالعوامل البيئية المحلية مثل حركة النجوم والكواكب والغاز والغبار في جميع أنحاء مجرة درب التبانة الغريبة.

ووجدوا أن ما يصل إلى سبعة أجسام بينجمية شبيهة بالكويكبات كل عام مع وجود مذنبات بينجمية تشبه "2I/ بوريسوف" تظهر مرة كل عقد أو عقدين تقريبا، وعلى الأرجح تتحرك الغالبية منها بسرعة مماثلة لـ"أومواموا''، نحو 26 كم / ثانية أو 93 ألف كم / ساعة.

وبالنظر إلى الزيادة الأخيرة في بعثات استكشاف الفضاء للكويكبات البعيدة مثل "ريوغو" بالإضافة إلى البعثات إلى المريخ، يمكن أن تصبح المساعي العلمية المستقبلية للأجسام البينجمية حدثًا منتظما على خلفية البحث المستمر.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا