ناسا تعلن "موت" إنسايت على الكوكب الأحمر

الفضاء

ناسا تعلن
المريخ
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/uf8z

ودعت وكالة ناسا برنامج إنسايت (Insight) بعد أكثر من أربع سنوات من الخدمة على سطح الكوكب الأحمر.

وأعلن فريق مراقبة البعثة زوال مسبار المريخ يوم الأربعاء 21 ديسمير، بعد محاولتين فاشلتين للاتصال بالمركبة.

وقال الفريق في مختبر الدفع النفاث، التابع لناسا، إن سبب "موت" إنسايت هو نفاد طاقة بطاريات المركبة – والتي أطلق عليها مهندسو الوكالة اسم "الحافلة الميتة".

وكانت آخر مرة تواصلت فيها مركبة الإنزال مع الأرض في 15 ديسمبر، لكن فريق التحكم في المهمة قرر إعلان انتهاء المهمة إذا فوتت إنسايت محاولتي اتصال.

ونشر حساب إنسايت الرسمي على "تويتر"، يوم الثلاثاء، ما يعتقد أنه آخر صورة التقطتها المركبة المريخية.

ورصدت مركبة إنسايت أكثر من 1300 هزة أرضية باستخدام مقياس الزلازل الفرنسي الصنع، بما في ذلك العديد من الزلازل الناجمة عن ضربات النيازك، منذ الهبوط على المريخ في عام 2018.

وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية التابعة لوكالة ناسا في واشنطن، في بيان: "لقد شاهدت إطلاق هذه المهمة وهبوطها، وبينما أقول وداعا لمركبة فضائية وهو أمر محزن دائما، فإن العلم الرائع الذي أجرته إنسايت يشكل سببا للاحتفال. البيانات الزلزالية وحدها من هذا المسبار تقدم رؤى هائلة ليس فقط للمريخ ولكن ايضا للأجسام الصخرية الأخرى، بما في ذلك الأرض".

وتُظهر الصورة النهائية لإنسايت مقياس الزلازل، والتجربة الزلزالية للهيكل الداخلي (SEIS)، كأداة دائرية على شكل قبة.

واستخدمت أداة SEIS على سطح المريخ لأخذ "النبض" أو الاهتزازات الزلزالية، وتقديم لمحة عن النشاط الداخلي للكوكب.

ويحمل مسبار إنسايت أيضا كاميرتين هندسيتين، واحدة مثبتة على الذراع (تُعرف باسم IDC) والأخرى على مقدمة المسبار (المعروفة باسم ICC)، والتي التقطت الصورة النهائية.

وفي وقت سابق من هذا الصيف، كان لدى المسبار القليل من القوة المتبقية لدرجة أن المهمة أوقفت أدوات العلوم الأخرى في المسبار للحفاظ على عمل مقياس الزلازل. حتى أن ناسا أوقفت نظام الحماية من الأعطال الذي كان من شأنه أن يغلق مقياس الزلازل تلقائيا إذا اكتشف النظام أن توليد طاقة الهبوط كان منخفضا بشكل خطير.

وتم تكليف إنسايت بدراسة عمق المريخ الداخلي لمعرفة كيفية تشكل جميع الأجرام السماوية ذات الأسطح الصخرية، بما في ذلك تلك الموجودة على الأرض والقمر.

وكان من المفترض أن تعمل المركبة المريخية لمدة عامين فقط، ولكن تم تمديد مهمتها إلى أربع سنوات بعد أن تبين أنها "أنتجت علما استثنائيا'' من قبل لجنة مراجعة مستقلة.

ومنذ بداية المهمة، كان من الواضح لموظفي ناسا أنها لن تكون مهمة طويلة الأمد مثل بعض مشاريع الوكالة الأخرى.

وكان من المعروف أن الألواح الشمسية ستغطى في النهاية بغبار المريخ، ما يجعل من الصعب توليد الطاقة.

وقالت ناسا إن تزويد إنسايت ببعض الآليات التي تزيل الغبار "كان سيضيف تكلفة وكتلة وتعقيدا'' وكان من الممكن أن يعيق نجاح المهمة.

وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية أن النتائج والاكتشافات العلمية التي حصلت عليها إنسايت "أجابت على العديد من الأسئلة وطرحت أسئلة جديدة للمستكشفين في المستقبل".

وقالت لوري ليشين، مديرة مختبر الدفع النفاث الذي يدير المهمة: "نعم، إنه لأمر محزن أن نقول وداعا، لكن إرث إنسايت سيستمر ويعلّم ويلهم".

المصدر: ديلي ميل

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا