صور رائعة التقطها تلسكوب جيمس ويب عام 2022 تكشف مدى روعة كوننا

الفضاء

صور رائعة التقطها تلسكوب جيمس ويب عام 2022 تكشف مدى روعة كوننا
تلسكوب جيمس ويب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ug6u

وصفت ناسا تلسكوبها جيمس ويب الفضائي (JWST)، بأنه الأقوى على الإطلاق، ولذلك، ليس من المبالغة القول إن التلسكوب يمثل حقبة جديدة في علم الفلك الحديث.

وأطلقت ناسا التلسكوب في 25 ديسمبر من العام الماضي، وهو يعمل بكامل طاقته منذ يوليو، ويقدم لمحات من الكون لم نتمكن من الوصول إليها من قبل.

ومثل تلسكوب هابل الفضائي، فإن جيمس ويب يمكنه التقاط صور بتفاصيل مذهلة خالية من تشوهات الغلاف الجوي للأرض كونه متواجداً في الفضاء.

ويقع جيمس ويب على بعد 1.5 مليون كيلومتر من القمر. ومن هذا الموقع، بعيدا عن تداخل الحرارة المنعكسة لكوكبنا، يمكنه جمع الضوء من جميع أنحاء الكون في جزء الأشعة تحت الحمراء من الطيف الكهرومغناطيسي.

وهذه القدرة، عند دمجها مع مرآة جيمس ويب الفضائي الأكبر، وأحدث أجهزة الكشف والعديد من المطوَّرات التكنولوجية الأخرى، تسمح لعلماء الفلك بالرجوع إلى العصور الأولى للكون.

عندما يتمدد الكون، يمتد الطول الموجي للضوء المتجه نحونا، ما يجعل الأجسام البعيدة تبدو أكثر احمرارا.

وعلى مسافات كبيرة بما فيه الكفاية، ينتقل الضوء من المجرة بالكامل إلى خارج الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي أي إلى الأشعة تحت الحمراء.

إن جيمس ويب الفضائي قادر على استكشاف مصادر الضوء هذه مرة أخرى إلى الأزمنة الأولى، منذ ما يقارب 14 مليار سنة.

وهنا نلقي نظرة على أفضل الصور التي أظهرت القوة المذهلة الجديدة لهذا التلسكوب في استكشاف الكون.

1. صورة عنقود مجري

كان العنقود المجري الذي يحمل الاسم SMACS J0723.3–7327 اختيارا جيدا لأولى الصور الملونة التي تم إصدارها للجمهور من قبل جيمس ويب.

وهذا العنقود مزدحم بالمجرات من جميع الأشكال والألوان. وتقع الكتلة المجمعة لهذا العنقود المجرّي الهائل، على بعد أكثر من 4 مليارات سنة ضوئية، وينحني الفضاء بطريقة يتم فيها شد الضوء من مصادر بعيدة في الخلفية وتضخيمه، وهو تأثير يُعرف باسم عدسة الجاذبية.

ويمكن رؤية مجرات الخلفية المشوهة هذه بوضوح كخطوط وأقواس في جميع أنحاء هذه الصورة.

وهذا المجال مذهل بالفعل في صور هابل، لكن صورة جيمس ويب القريبة من الأشعة تحت الحمراء تكشف عن ثروة من التفاصيل الإضافية، بما في ذلك مئات المجرات البعيدة الباهتة للغاية أو الحمراء جدا بحيث يتعذر اكتشافها من قبل سابقتها.

2. خماسية ستيفان

تمثل خماسية ستيفان (بالإنجليزية: Stephan's Quintet)‏ منطقة تشكل النجوم في سديم النسر، حيث يوفر الغبار والغاز بين النجوم الخلفية، حضانة نجمية تعج بالنجوم الجديدة.

وتُظهر الصورة الملتقطة بكاميرا جيمس ويب القريبة من الأشعة تحت الحمراء (NIRCam) ، ميزة إضافية لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء، وهي القدرة على النظر عبر كفن الغبار ورؤية ما يكمن في داخله وخلفه.

3. النجم الأولي "الساعة الرملية"

التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي صورة تكشف عن العظمة السماوية داخل درب التبانة، وهي "ساعة رملية" كونية من الغبار البرتقالي والأزرق تخفي بداخلها نجما أوليا، حديث التكوين، يسمى L1527.

وهذا الهيكل مرئي فقط في الأشعة تحت الحمراء، لذلك لم تسبق رؤيتها من قبل. وهو "قرص تراكم" من المواد (الشريط الأسود في المنتصف) سيمكن في النهاية النجم الأولي من جمع كتلة كافية لبدء اندماج الهيدروجين، وسيولد نجما جديدا.

وفي غضون ذلك، ينسكب الضوء المنبعث من النجم الذي ما يزال يتشكل، من أعلى وأسفل القرص ليضيء الغيوم في شكل يشبه الساعة الرملية.

4. كوكب المشتري في الأشعة تحت الحمراء

تتضمن مهمة تلسكوب جيمس ويب تصوير المجرات الأبعد من بداية الكون، لكنها يمكن أن تبدو أقرب قليلا إلى موطنها أيضا.

وعلى الرغم من أن جيمس ويب لا يمكنه النظر إلى الأرض أو الكواكب الداخلية للنظام الشمسي - حيث أنه يجب أن يكون دائما بعيدا عن الشمس - إلا أنه يمكن له أن ينظر إلى الخارج، إلى الأجزاء البعيدة من نظامنا الشمسي.

وهذه الصورة القريبة من الأشعة تحت الحمراء للمشتري هي مثال جميل، حيث أمكننا أن نحدق بعمق في بنية السحب والعواصف لعملاق الغاز هذا، وتوهج الشفق القطبي في قطبيه الشمالي والجنوبي.

وكان من الصعب للغاية الحصول على هذه الصورة بسبب الحركة السريعة للمشتري عبر السماء بالنسبة للنجوم وبسبب دورانه السريع. وأثبتت هذه الصورة قدرة تلسكوب جيمس ويب على تتبع الأهداف الفلكية الصعبة بشكل جيد للغاية.

5. المجرة الشبحية

تكشف صور جيمس ويب عما يسمى بـ Phantom Galaxy (المجرة الشبحية) أو "ميسييه 74" (M74)، عن قوة جيمس ويب ليس فقط كأحدث وأكبر الآلات الفلكية، ولكن كمكمل قيّم لأدوات عظيمة أخرى. وتجمع الصورة بين الضوء المرئي من هابل والأشعة تحت الحمراء من ويب، ما يسمح لنا برؤية كيفية تشكيل ضوء النجوم (عبر هابل) والغاز والغبار (عبر جيمس ويب) معا لهذه المجرة الرائعة.

وتم تصميم الكثير من علوم جيمس ويب ليتم دمجها مع منظور هابل البصري للاستفادة من هذا المبدأ.

6. المجرة الأبعد على الإطلاق

على الرغم من أن هذه المجرة - النقطة الحمراء الصغيرة في الصورة، والمسماة GLASS-z12 - ليست من بين أكثر المجرات التي يقدمها كوننا روعة، إلا أنها مثيرة للاهتمام من الناحية العلمية.

واللقطة التي رصدها جيمس ويب تعود إلى وقت كان عمر الكون فيه لا يتجاوز 350 مليون سنة، ما يجعلها من أوائل المجرات التي تشكلت على الإطلاق.

ويعد فهم تفاصيل كيفية نمو هذه المجرات واندماجها لتكوّنَ مجرات مثل مجرتنا درب التبانة بعد 13 مليار سنة هو السؤال الرئيسي، وواحداً به العديد من الألغاز الحالية، ما يجعل اكتشافات مثل هذه مطلوبة بشدة.

وهي أيضا وجهة نظر لا يستطيع تحقيقها سوى جيمس ويب. ولم يكن علماء الفلك يعرفون تماما ما يمكن توقعه، حيث تظهر صورة هذه المجرة المأخوذة بواسطة هابل فارغة، بينما يمتد ضوء المجرة بعيدا في الأشعة تحت الحمراء بسبب تمدد الكون.

7. نبتون

يشار إلى أن جيمس ويب تمكن من الحصول على الصور الأولى للعملاق الجليدي نبتون وحلقاته. وهذا هو أفضل منظر للكوكب منذ 32 عاما، منذ أن مرت المركبة الفضائية "فوياجر 2"، التابعة لناسا بالقرب منه في رحلتها خارج النظام الشمسي.

وبالإضافة إلى العديد من الحلقات الساطعة والضيقة، تُظهر صورة جيمس ويب بوضوح حزم الغبار الخافتة المحيطة بالعملاق الجليدي.

8. أعمدة الخلق

كشفت صور جيمس ويب النقاب عن المشهد الأكثر تفصيلا حتى الآن لأعمدة الخلق، وهي مجموعة رائعة تشبه الأصابع مؤلفة من الغاز والغبار (هيولى المادة) حيث تتشكل النجوم، وهي جزء من سديم العقاب - والذي يبعد 6500 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة الحية.

ومن المعروف أن أعمدة الخلق مصدر لتشكيل النجوم.

المصدر: phys.org

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا