"كفى نفاقا"!.. موسكو: عدم إدراج تعديلات في صفقة الحبوب سيطرح تساؤلا حول جدواها
أكدت الخارجية الروسية اليوم الجمعة أن نتائج تنفيذ "صفقة الحبوب" الموقعة في اسطنبول في يوليو الماضي لا ترضي موسكو، وأنها ستطرح تساؤلا حول جدواها إذا لم يتم إدراج تعديلات فيها.
وفي تصريحات صحفية، دعا سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، إلى "نبذ النفاق"، مشيرا إلى أن معظم المواد الغذائية والحبوب من أوكرانيا لا تزال تتجه إلى البلدان المتقدمة دون الدول الفقيرة.
وأشار فيرشينين إلى أن نتائج تنفيذ الجزء الثاني من الصفقة والمتمثل في المذكرة الموقعة بين روسيا والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن وصول المنتجات الزراعية الروسية دون عوائق إلى السوق، لا ترضي موسكو، وحذر من أن موسكو ستظهر لديها شكوك في جدوى صفقة الحبوب إذا لم يتم تعديلها.
وقال فيرشينين إنه ستجري خلال أيام قليلة محادثات عبر الفيديو مع ممثلي الأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب.
تقدم بطيء في تصدير الأسمدة الروسية
وأضاف المسؤول الروسي أنه سجل بعض التقدم في تصدير الأسمدة الروسية إلى البلدان المحتاجة، مشيرا إلى أن أول سفينة محملة بها قد توجهت بالفعل نحو ملاوي، واستدرك قائلا "لكن الأمر استغرق عدة أشهر، بينما المسألة ملحة".
وأعرب عن أمله في أن بقية الأسمدة التي تبرعت بها روسيا وتنقل على نفقة موسكو، ستصل إلى أفقر الدول.
وأشار فيرشينين إلى أن جهودا تبذل لربط مصرف Rosselkhozbank الروسي بنظام SWIFT، ولكنه يجب إنجاز ذلك في أقرب وقت ممكن.
صفقة الأمونيا
وفيما يتعلق بمسألة إمدادات الأمونيا من روسيا عبر أوكرانيا، قال فيرشينين إنه بالنسبة لموسكو يجب أن تكون هذه صفقة تجارية دون شروط سياسية، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق على توريد الأمونيا سيكون له "تأثير إيجابي في الأمن الغذائي العالمي".
وكانت شركة "Togliattiazot" أوقفت توريد الأمونيا عبر خط أنابيب تولياتي – أوديسا في 24 فبراير بسبب الأحداث في أوكرانيا. في الأشهر الأخيرة، أفادت تقارير عن محادثات شارك فيها ممثلون من الأمم المتحدة وموسكو وكييف بشأن استئناف الإمدادات.
الوضع حول محطة زابوروجيه النووية
أكد فيرشينين أن الاتصالات بين روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف منع قصف محطة زابوروجيه النووية من قبل القوات الأوكرانية، لا تزال مستمرة، وأضاف أن الطرفين قد يعقدان جولة من المحادثات في موسكو قريبا.
المصدر: وكالات
