موسكو تطالب العالم بعدم التسامح مع النازية في ذكرى ضحايا محرقة قرية خاتين البيلاروسية
أكد نائب مندوب روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر فولغاريف، أن روسيا لن تتسامح مع محاولات إحياء النازية، مذكّرا بضحايا محرقة قرية خاتين البيلاروسية، وغيرها من فظائع.
وجاءت تصريحات فولغاريف، خلال اجتماع للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تزامنا مع الذكرى الـ80 لمذبحة قرية خاتين البيلاروسية التي حرق النازيون سكانها أحياء عام 1943.
وأشار إلى أنه من غير المقبول نسيان الثمن الرهيب الذي دفعته الإنسانية للتخلص من طاعون النازية، وتحرير أوروبا والعالم من الهتلرية، وتجاهل دروس التاريخ الوحشية، وإلا فإن الإنسانية ستخاطر بتكرار هذه المذابح بصور أبشع.
وأعرب عن أسفه لصمت ألمانيا في ذكرى هذه الجريمة الفظيعة، وأضاف: "نأسف لأنّنا اليوم لا نسمع صوت مندوب ألمانيا حول جرائم النازيين وأتباعهم في خاتين، لاسيما وأن الشعب الألماني عانى بشكل مباشر من أهوال النازية، وسعيها وراء الهيمنة على العالم".
وقبل 80 عاما، اقتحم النازيون وأتباعهم من الكتيبة 118 من شرطة الأمن الأوكرانية قرية خاتين البيلاروسية، حيث جمّعوا الأهالي في كنيسة القرية وأضرموا النار بها ليقتلوا 149 شخصا حرقا، بينهم 75 طفلا.
وبعد أن تصدعت جدران الكنيسة الخشبية، وحاول بعض الأحياء الفرار، شرع النازيون وعملاؤهم الأوكران في إطلاق النار على الفارين لإتمام إبادتهم.
بعض الأطفال وسكان القرية كانوا في الحقول المجاورة ونجوا في هذه المذبحة، حيث أفادوا بشهاداتهم أمام القضاء السوفيتي، والمحاكم الدولية بعد اجتياح الجيش الأحمر ألمانيا، والقضاء على فلول جيش هتلر في برلين.
المصدر: نوفوستي
