الصفدي وغوتيريش يؤكدان على ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة

أخبار العالم العربي

الصفدي وغوتيريش يؤكدان على ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
سيارات الغسعاف في قطاع غزة تتحرك وسط ركان المنازل والشوارع المدمرة - صورة تعبيرية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/x8ah

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه بأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي والإرادة الدولية لوقف إطلاق النار بغزة.

والتقى الصفدي الاثنين بغوتيريش وشددا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى وقف الحرب المستعرة على قطاع غزة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تنتجها إسرائيل، وبما يضمن حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.

وشددا على ضرورة امتثال إسرائيل للإرادة الدولية لوقف إطلاق النار بغزة والقانون الدولي الإنساني وللإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب.

تصريحات الصفدي..

وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك أعقب الاجتماع  إن "شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الرحمة والعبادة والسلام تحول بالنسبة لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة إلى شهر الموت والمعاناة والإهانة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وتدمير سبل عيشهم وحرمانهم من حقهم في الغذاء والدواء والمياه"، مشددا على أن هذا غير مقبول ويجب أن ينتهي فوراً

وأضاف: "لا شيء يبرر الاستمرار في قتل الأبرياء وحرمانهم  من الحق في الغذاء والدواء"، مشددا على أن "الأردن وحده لن يكون قادرا على فرض وقف العدوان الذي تتحدى فيه إسرائيل العالم كله وتخرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وتابع: "نحاول التوصل إلى قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، ونحث مجلس الأمن لإرسال رسالة واضحة بأن ما يحدث غير مقبول ويجب أن يتوقف"، مشيرا إلى أن ثمة تغيرا في الموقف الدولي إزاء العدوان الإسرائيلي وإزاء ما يحدث من تجويع للناس وقتلهم، وحرمانهم من المساعدات.

وثمن استئناف الكثير من الدول تقديمها الدعم "للأونروا" لتخفيف آلام وأعباء ومعاناة الفلسطينيين وإنقاذ الأرواح، مشيرا الى أن "كل دولار يعطى للأونروا ينقذ حياة وكل دولار يؤخذ منها يؤدي إلى معاناة طفل من نقص الأدوية والغذاء، داعيا جميع شركاء وحلفاء الأردن للاستمرار في دعم الأونروا حتى تتمكن من القيام بواجبها الإنساني".

وشدد: "لا يمكننا السماح لمجموعة من المتطرفين من وزراء وغيرهم في الحكومة الإسرائيلية بأن يعقّدوا مستقبل المنطقة وقتل الجميع، العالم بأسره يقول إن اقتحام رفح سيؤدي إلى مذبحة ومجزرة إنسانية، والحكومة الإسرائيلية لا تستمع ويكررون تأكيدهم بأنهم سيقتحمون المدينة".

وأردف:"إسرائيل تقوم بما تقوم به لعدم وجود ما يردعها عالميا، لقد تجاوزنا الوقت الذي يجب أن تواجه فيه إسرائيل تبعات ما تقوم به هذه الحكومة التي يقودها متطرفون عنصريون، وبدلا من إرسال السلاح إلى إسرائيل يجب إرسال الوفود التي تفرض عليها وقف الحرب، إلى جانب إرسال المساعدات، ويجب أن تواجه الحكومة الإسرائيلية الحالية عقوبات على ما تقوم به من خرق للقانون الدولي".

تصريحات غوتيريش..

من جانبه ثمن غوتيريش مواقف الأردن الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، وجهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أنه سيواصل الضغط من أجل إزالة "جميع المعيقات التي تعترض المساعدات المنقذة للحياة، ومن أجل المزيد من المعابر والمزيد من نقاط الوصول".

وشدد غوتيريش على أن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لمعالجة الطموحات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وأكد أن هذه المأساة ستنتهي إذا توقف العدوان، وإذا سمحت إسرائيل بدخول المساعدات، عبر المداخل والمعابر البرية لغزة، فثمّة مجاعة لأن هنالك قرارا سياسيا من هذه الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات إلى غزة".

وشدد على أن "قرار عدم السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى شمال غزة غير مقبول على الإطلاق، وهؤلاء الذين اتخذوا هذا القرار يجب أن يتحملوا المسؤولية التي تترتب على ذلك".

وأشار إلى أن إسرائيل تتحدى القانون الدولي وحتى شركاءها وعلى رأسهم الولايات المتحدة شريكها الأكبر الذي دعا إلى الامتناع عن شن الهجوم على رفح وطالبت بإدخال المساعدات، إلا أن تل ابيب تضرب بكل ما سبق عرض الحائط وتنفذ ما تفكر به متحدية الجميع.

وبين غوتيريش أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضحية للضغوطات المختلفة من القوى العظمى التي تصعب إيجاد توافق لإنهاء الأزمات الدولية ليس فقط في غزة ولكن في العالم، ولهذا من المهم أن يصبح مجلس الأمن قادراً على إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".

وتابع "نرى توافقا في المجتمع الدولي حتى في البلدان التي تعتبر أصدقاء وحلفاء لإسرائيل على أن هذه الحرب يجب أن تتوقف، وأن الهجوم البري على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان. ولا يربط القرار وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المحتجزين.

وأعلنت إسرائيل أنها ستواصل العملية العسكرية في قطاع غزة حتى تحرير جميع الرهائن.

المصدر: وكالة بترا الأردنية 

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا