5 اتهامات لروسيا ثبت فيما بعد عدم علاقتها بها على الإطلاق

أخبار العالم

5 اتهامات لروسيا ثبت فيما بعد عدم علاقتها بها على الإطلاق
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kgnm

الاتهامات المتكررة بتورط روسيا في قضايا الدول الأجنبية أصبحت وسيلة منتشرة مؤخرا في وسائل الإعلام الغربية والأوساط السياسية أيضا حيث ظهر مصطلح جديد هو "روسيا غيت".

نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية المفاجئة... الهجمات الإرهابية.. أزمة اللاجئين في أوروبا... يبدو أن أحيانا قد يكون الإدراك لما يجري في عالمنا المعاصر صعبا للغاية، ولكن لحسن الحظ هناك طريقة سهلة لتجنب التفكير العميق والتحليل المتعب للأحداث الجارية، بمجرد قولنا: "روسيا هي المسؤولة".

1 - هذا التكتيك يستخدم منذ عقود في السياسة لكنه انتشر بشكل غير مسبوق عام 2016 بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث اتهم مدبرو فضيحة "روسيا غيت" موسكو بفوز ترامب في انتخابات الرئاسة، وأعلنوا أن ترامب مواليا للكرملين. واللافت أن بعض الدول الأوروبية تبعت هذا التكتيك فيما بعد.

ومن الأمثلة على تحميل روسيا المسؤولية عن كل ذنوب العالم تصريحات الخبيرة في الحروب الإعلامية مولي ماك كيو التي ادعت أن هجوما بسكين على مجمع سكني للاجئين في ولاية أيداهو الذي قام به المواطن الأمريكي تيمي كينيرو كان عملية دبرتها موسكو بهدف إثارة الغضب وحالة من التوتر في صفوف اللاجئين.

ماك كيو التي كانت مستشارة للرئيس الجورجي السابق ميخائيل سآكاشفيلي لم تقدم أي دلائل على علاقة روسيا بهذا الحادث لكن ذلك لم يمنع مئات المدونين من إعادة تغريد هذا الخبر المزيف.

 

2 – تدهور المشاكل بين البيض والسود في الولايات المتحدة وتفشي العنصرية وعنف الشرطة أمور أصبحت حقيقة مؤسفة لبعض الأمريكيين ولذلك قدم مخترعوا "روسيا غيت" من جديد نظرية خيالية وغريبة حول تورط روسيا في هذه القضايا وتشجيع حركة "حياة السود مهمة" المدافعة عن حقوق السود وكرامتهم. وفسروا تورط روسيا بأن بعض المتصيدين الروس (الذين يقومون بالترولينغ في الإنترنيت) أيدوا الاحتجاجات الأمريكية ضد عنف الشرطة الأمريكية. الفضيحة بلغت ذروة السخافة فقد صرحت المدونة والبرلمانية البريطانية السابقة من حزب المحافظين لويزا مينش أن موسكو مولت الاحتجاجات ضد عنف الشرطة والعنصرية في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري الأمريكية عام 2014

3 – حركة "أنا أيضا" #MeToo دعاية روسية

وتناول تصريح مينش الجديد حركة "أنا أيضا" ضد التحرش الجنسي حيث قالت المدونة المحبة للفضائح إن تصريحات أربع نساء حول تعرضهن للتحرش من قبل المدعي العام السابق لمدينة نيويورك إيريك شنايدرمان هي مجرد مؤامرة من الكرملين. وعلقت مينش على هذه التصريحات قائلة إن روسيا مهتمة جدا بالإضرار بشنايدرمان، عضو الحزب الديمقراطي ومؤيد هيلاري كلينتون، لأنه كان قد قام بالتحقيقات حول خرق القانون في صندوق ترامب الخيري وجامعة ترامب كذلك.

4 – للأسف، لم تقتصر "روسيا غيت" على الولايات المتحدة لكن وسائل الإعلام البريطانية "وجدت" آثار يد الكرملين في الشؤون الداخلية لبلادها وصرحت عن تأثير موسكو على قرار لندن بالخروج من الاتحاد الأوروبي (قضية بريكست)، وذلك مع إهمال كامل للدراسات والتحقيقات التي أكدت أن موسكو لا علاقة لها بهذا القرار البريطاني الذي تم اتخاذه رغم عدم رضاء المجمع البريطاني للسياسة الداخلية ومكانة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ومطالب المواطنين بالسيادة القومية.

 

5 – أزمة المهاجرين إلى أوروبا

وقبل انتخاب دونالد ترامب والادعاءات بتدخل موسكو بالانتخابات الأمريكية شهدت الصحافة الغربية عاصفة من المقالات التي اتهمت روسيا بأن ملايين المهاجرين واللاجئين من ليبيا وسوريا والعراق تدفقوا إلى أوروبا وسط محاولات موسكو بتدهور وضع اللاجئين. وصرح القائد الأعلى لقوات حلف الناتو في أوروبا فيليب بريدلاف بأن روسيا تستخدم موجة المهاجرين سلاحا ضد أووربا، و"تقوم بتسليح المهاجرين في إطار خطة واسعة النطاق تهدف إلى زعزعة الاستقرار الأوروبي".

تزامنت الرغبة الغربية في اتهام روسيا بمشكلة الهجرة ببدء الحملة الروسية ضد داعش في سوريا والجماعات الإرهابية الأخرى. ومع بدء الحملة العسكرية الروسية نسيت وسائل الإعلام الغربية فجأة 15 حملة حربية أمريكية في بلدان منها العراق وأفغانستان وليبيا، وأدت الحملات الأمريكية إلى تشريد ولجوء وهجرة عدد أكبر بكثير من سكان هذه الدول مما سببته الحملة الروسية في سوريا خلال شهر واحد.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا