موسكو تحذر واشنطن من استهداف منشآت كيميائية في سورية

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/626548/

حذرت موسكو القيادة الأمريكية من توجيه ضربات الى منشآت كيميائية في سورية. ودعت الخارجية الروسية إلى الأخذ بعين الاعتبار أقوال شهود العيان الصادقين بشأن الأحداث المأساوية في سورية.

حذرت موسكو الجمعة 6 سبتمبر/أيلول القيادة الأمريكية من توجيه أية ضربات الى منشآت كيميائية في سورية ومناطق متاخمة لها.

وجاء في تعليق للوزارة أن هذه الخطوة ستمثل نقطة تحول خطيرة في التطور المأساوية للازمة السورية. وتابعت الوزارة أن مثل هذه الضربات تهدد بتطاير مواد سامة، ما يمثل خطرا على السكان المسالمين والبيئة. وأضاف أن مثل هذا الهجوم الطائش قد يسفر عن وقوع مواد كيميائية في أيدي مقاتلين ومتطرفين.

واعتبرت الخارجية أن ذلك سيشكل خطوة لانتشار الأسلحة الكيميائية ليس في الأراضي السورية فحسب، بل وخارجها.

وأعادت الوزارة الى الأذهان أن القصف الأمريكي لمنشأة المثنى لتخذين الأسلحة الكيميائية عام 1991 أدت الى تلوث كبير في المناطق المتاخمة. وأشارت الى أن أعمال إزالة هذا التلوث لم تبدأ إلا بعد مرور 20 عاما على وقوعها. وأضافت أن عواقب الضربات الأمريكية بالنسية للمدنيين في سورية ودول أخرى بالمنطقة قد تكون أسوأ من ذلك.

الخارجية الروسية تدعو الى الأخذ بعين اعتبار الشهادات الصادقة بشأن الأحداث المأساوية في سورية

دعت الخارجية الروسية إلى الأخذ بعين الاعتبار أقوال شهود العيان الصادقين بشأن الأحداث المأساوية في سورية، ومنهم الأم أغنيس مريم الصليب رئيسة دير مار يعقوب في سورية.

وجاء في تعليق الوزارة: "أخذنا بعين الاعتبار المعلومات التي قدمتها رئيسة دير مار يعقوب في سورية الأم أغنيس مريم الصليب التي قدمتها في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم". ومن المهم أن نصغي الى شهادات شهود العيان الصادقين الذين يتحدثون من مكان الأحداث المأساوية، وليس عبر القنوات الإلكترونية من الخارج".

وذكرت الخارجية أن الأم أغنيس واثقة من أن الهجوم الكميائي في ضواحي دمشق يوم 21 أغسطس/آب كان استفزازا أقدمت عليه المعارضة المتطرفة. وتابعت أن الأم أغنيس قدمت أدلة على أن شرائط الفيديو المثيرة للصدمة التي وزعتها وسائل الإعلام العالمية، تم تصويرها مسبقا لخلق خلفية إعلامية ملائمة لاتهام الحكومة السورية.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الوقائع لا تجذب للأسف اهتمام وسائل الإعلام الغربية ووسائل الإعلام المنحازة في المنطقة، التي، كما تقول الأم أغنيس، تعمل بتعليمات من أوساط معينة وتهتم بترويج المعلومات الكاذبة عن أحداث 21 أغسطس/آب فقط، وهي تتجاهل في الوقت نفسه المجزرة التي ارتكبها المتطرفون في ريف اللاذقية في مطلع أغسطس/آب الماضي، عندما قتل نحو 500 شخص، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن.

ودعت موسكو إلى إجراء تحقيق في هذه الشهادة والشهادات أخرى على ما يجري في سورية. واعتبرت أنه على المجتمع الدولي أن يعتمد لدى انخاذ أية خطوات، على معلومات كاملة وموثوقة، وليس على أساس الروايات الأحادية وغير المقنعة التي تقدمها واشنطن وعدد من العواصم الأخرى.

افادة مراسل "روسيا اليوم"

المصدر: "روسيا اليوم"+ وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا