معبد بوذا الذهبي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/prg/telecast/657425/

معبد بوذا شاكياموني الذهبي أكبر معبد بوذي في اوروبا. شيد على تلة اقيمت خصيصا ليكون مرئيا من بعيد عبر البراري والسهوب. تم الفراغ من بنائه قبل بضع سنوات. وكان زعيم بوذيي العالم اجمع الدلاي لاما الرابع عشر قد اختار الأسم المناسب للمعبد. وصارت أيليستا اليوم مركزا للحج والسياحة الدينية.معبد بوذا شاكياموني الذهبي يتكون من سبعة أصعدة او مستويات. يضم أولها المكتبة العامة والمتحف وقاعة المحاضرات. ويمثل المستوى الثاني المصلى وفيه تمثال بوذا شاكياموني وارتفاعه اثنا عشر مترا.  في باطن تمثال بوذا الحاجيات المقدسة مثل نصوص الأدعية والصلوات والبخور والمجوهرات وعينات من التربة من جميع ارجاء كالميكيا. التمثال نفسه ملبس برقائق الذهب ومطعم بالجواهر. وعلى المستوى الثالث غرف الإستقبال الشخصي حيث يراجع المؤمنون كهان المعبد وحكماء الطب الشعبي والمنجمين. وفي المستويات الأعلى مقر  كبار كهنة كالميكيا واقسام الشؤون الإقتصادية ومصلى المتعبدين المخصص للكهنة وحدهم.  حسب التقاليد البوذية يجب على المصلي ، قبل ان يدخل المعبد، ان يدير دولاب الصلاة المسماة "كيوردي". في داخل الدولاب الأجوف أدعية وصلوات تعد مفرداتها بالملايين. تدوير الدولاب مرة واحدة بحسن نية يعادل تلاوة ملايين المفردات المسجلة في داخله. يدار الدولاب وفق عقارب الساعة، في اتجاه حركة الشمس. كهان البوذية يقولون ان اي شخص يدير دولاب المصلى يشفى من الأمراض ويتخلص من الذنوب.كبير كهنة كالميكيا اللاما  تالا  تولكو  رينبوتشي ولد في الولايات المتحدة لأسرة مهاجرة من كالميكيا. عندما بلغ الصبي السادسة من العمر أفتى الدالاي لاما بأن هذا الصبي تجسيد للقديس الهندي رينبوتشي  الذي يعني اسمه الوليد المبارك بحسب عقيدة تناسخ الأرواح. والرأي السائد ان رينبوتشي بلغ  المنزلة الروحية الرفيعة التي تمكنه من اختيار مسقط رأسه  وموعد ولادته والوظيفة التي يولد من اجلها  حسبما يشاء، ليتمكن من جلب الخير لكل كائنات الأرض. وبات تالا تولكو رينبوتشي اول وليد مبارك ومصطفى من خلال تناسخ الأرواح في عائلة كالميكية ذات ارتباط وثيق مع روسيا. الا ان هذا اللاما يتحدث اللغة الإنجليزية اسهل من الروسية.  المعابد البوذية في كالميكيا منتشرة ليس في المدن وحدها. "الشجرة الوحيدة" . هذا هو اسم المنطقة المقدسة في اعتقاد الكثيرين وسط السهب الخالي بعيدا عن مساكن البشر. هذه الشجرة الوحيدة يعرفها جميع الكالميكيين. يتقاطر الناس عليها ليمتعوا انظارهم بعظمتها ويتوسلوا اليها لتلبي أمانيهم. انها الشجرة الكبيرة الوحيدة التي تنتصب وسط البراري الخالية على مسافة كيلومترات مربعة .  في السابق كان في القريبة القريبة من هذا المكان معبد يوذي يقوم على خدمته كاهن عجوز ، تقي ورع، يشفي المرضى ويعتبره الناس من القديسين. وعندما دخل البلاشفة القرية دمروا المعبد واقتادوا الكاهن العجوز عبر هذا المكان لإعدامه. وفي الطريق غرز الكاهن عصاه في التربة . فنمت من تلك العصا، كما تقول الرواية، شجرة الحور الباسقة هذه. وينسب الناس الى هذه الشجرة صفات مدهشة. فيقال ان الأماني تتحقق اذا شد الشخص شريطا الى غصن الشجرة. ويتلو الكهان البوذيون هنا أدعيتهم ويؤدون طقوسا خصوصية مميزة. وعلى مسافة خطوات من الشجرة نبع قدسي ماؤه مالح جدا ويشفي الأمراض. تقول الرواية ان الكاهن العجوز أعدم رميا بالرصاص ودفن في هذا الموضع بالذات.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا